عاجل
الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

المغضوب عليهم في التعليم الفني.. "انتم مش في دماغنا" رسالة الدولة للطلاب.. "الجيوشي" لـ"العربية نيوز": المؤسسات تعمل بدون لوائح تنظيمية.. وخبير اقتصادي: مخرجات التعليم لا تناسب الصناعة

الدكتور سرحان سليمان
الدكتور سرحان سليمان واحمد الجيوشي

طلاب التعليم الفني هم أول الفئات "المغضوب عليها" سواء من داخل ديوان وزارة التربية والتعليم، أو من قبل مؤسسات الدولة المختلفة التي ضنت عليهم بالاهتمام، والتي كان من المفترض أن تقدم لهم دعمًا مدروسًا خلال الفترة المقبلة لما لهم من دور في دعم سوق العمل والاقتصاد خلال الفترة القادمة.

مؤسسات الدولة
ووفقًا لسياسات مؤسسات الدولة المتخصصة في التعليم الفني، يتضح للجميع أن الرسالة الموجهة بطريقة غير مباشرة للطلاب مفادها أنهم ليسوا أول اهتماماتهم، خاصة وأن تلك المؤسسات لم تضع سياسة محددة اللوائح والقوانين لتقديم الدعم لطلاب المنظومة، ومن ثم الارتقاء بمهاراتهم وخدمة سوق العمل بتوفير احتياجاته.

جزر منعزلة
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، أن هناك عدد من المؤسسات والجهات تقدم خدمات لتطوير التعليم الفني والتدريب، ولكنها تعمل في جزر منعزلة، وهو ما أثر على الارتقاء بالمنظومة خلال الفترة الماضية والحالية.

كيان واحد
وأضاف "الجيوشي"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن هناك تحدي أمام الدولة للجمع بين تلك المؤسسات، مشيرًا إلى أن على الدولة مواجهة تلك الأزمة لإصلاح منظومة التعليم الفني، ومن ثم العودة بالنفع على الطلاب والخريجين، مشيرًا إلى أن الوزارة ستحاول خلال الفترة المقبلة على عمل كيان موحد لتلك المؤسسات لتطوير المنظومة.

اللوائح المنظمة
وأشار نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، أنه لا توجد لوائح منظمة للبرامج الدراسية والحزم التدريبية التي تقدمها مؤسسات الدولة لطلاب التعليم الفني، وأن اللوائح لا تشتمل على تحديد مواصفات الخريجين، ولا تحديد للمستويات المطلوبة ومتطلبات منح الشهادات والمؤهلات، ومن ثم يؤثر على توفير احتياجات سوق العمل من عمالة، وأن تحديد اللوائح المنظمة لتلك البرامج التدريبية سيساهم بشكل كبير في تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني خلال الفترة المقبلة.

احتياجات الصناعة
وفي نفس السياق قال الدكتور سرحان سليمان، الخبير الاقتصادي، إن جودة التعليم في مصر منعدمة، وغير متناسبة مع احتياجات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا، وأن الاهتمام بالتعليم سواء كان عامًا أو فنيًا، يرتقي بمشكلات المجتمع ويساهم في تقديم الحلول المختلفة لها.

الكم والكيف
وطالب الخبير الاقتصادي، بالاهتمام بالتعليم خلال الفترة المقبلة من خلال التركيز على الكيف أكثر من الكم، خاصة بعد أن تحول التعليم الخاص إلى بيزنس لرجال الأعمال، وهو ما أدى إلى تراجع مكانة التعليم في التصنيفات العالمية، مشيرًا إلى أن البحث العلمي يتطلب شئ من التطوير وفق الميزانية الموضوعة له.