خطة الحكومة لـ"تطفيش" المخترعين الشباب
"بتخلفينا ليه لما أنتى كرهانا".. شطرًا شعريًا لهويس الشعر هشام الجخ، وصف به الطلاب المخترعين حالهم، بعد أن تلاعبت الحكومة بمستقبلهم، بعد قيامها بدمج وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى فى حقيبة وزارية واحدة، مما أدّى لتراجع الاهتمام بالبحث العلمي، ويدفع المخترعين للجوء لبعض الدول الأخرى لتظهر ابتكاراتهم إلى النور.
ومن الدول التى تقوم باستقطاب المخترعين المصريين، تأتى دولة الإمارات، التى تبنت مصطفى مجدى الصاوى، مخترع السد العربى الذكى بعد إهمال البحث العلمي له في مصر، كما منحته الإمارات الجنسية بجانب احتفاظه بالمصرية.
وبعد اندماج وزارتي التعليم العالى والبحث العلمي فى وزارة واحدة، اندمجت الميزانية المخصصة للبحث العلمى فى كيان التعليم العالي، وهو ما وضع الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي فى موقف لا يحسد عليه، ليجد نفسه أكثر اهتمامًا بالتعليم دون الالتفات للبحث العلمي.
وقالت مصادر، إن ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمى، دفعت "الشيحي" للتخلي عنه؛ لعدم قدرته على توفير ما يلزم الطلاب المخترعين لتقديم مستوى أفضل لهم.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الصمد، الأمين العام لمجلس علماء مصر، إن البحث العلمي فى مصر عبارة عن مؤتمرات فقط، وبعيد كل البعد عن الإطار الصحيح لأمور البحث العلمي، وليس لدينا من يخدم المجتمع.
نقلا عن النسخة الورقية