حزب العدالة والتنمية يسعى للنظام الرئاسي.. والحزب الكردي لحكم ذاتي
ذكرت صحيفة تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية يسعيان لتأسيس نظام رئاسي بدلا من النظام البرلماني الحالي، فيما يسعى حزب الشعوب الديمقراطية الكردي لتأسيس حكم ذاتي بجنوب شرقي تركيا.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" التركية، الموالية لحزب الحركة القومية اليميني المتشدد، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن الشعب التركي هو الذي سيتضرر من مسعى أردوغان وحزبه لتحويل نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي، وأيضا من مسعى الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرطاش، الذي دعا علانية إلى منح الأكراد حكم ذاتيا.
وقد فتح المدعي العام الجمهوري بأنقرة تحقيقات قضائية، حيث اعتبر مطالبة دميرطاش تأسيس حكما ذاتيا، وبمرور الزمن إقامة دولة "كردستان" في المنطقة "انتهاك واضح لمواد الدستور"، فيما اتهم أردوغان دميرطاش ب "الخيانة للوطن" وتوعد بأن يلقن الشعب والقانون الحزب الكردي "درسا قاسيا"، رافضا إقامة دولة كردية في جنوب شرقي تركيا.
وأوضحت الصحيفة أن السياسة الداخلية والخارجية في عهد حكومة العدالة والتنمية، التي تولت مقاليد السلطة بالبلاد منذ 13 عاما، تشهد "فشلا ذريعا"، ولم تبق لتركيا أي خطوط حمراء في جميع المجالات بعد أن تدمرت تماما، حيث فشلت السياسة الخارجية التركية في الأزمة السورية، وأعلنت إسرائيل "دولة عدو" قبل أن يرى الجميع اليوم التحول الكبير بعبارة "إسرائيل الدولة الصديقة".
وأضافت، "في آخر حلقة من سلسلة الفشل لحكومة العدالة والتنمية وسياستها الخارجية، أعلن أردوغان ورئيس وزراءه أحمد داود أوغلو عن إصرارهما على بقاء القوات المسلحة التركية في معسكر (بعشيقة) بشمالي مدينة (الموصل) بالعراق، ولكن فجأة تغيرت الأمور عقب مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع أردوغان وطلب منه سحب القوات التركية من العراق".