الجعفري: أمريكا لم تتدخل لوقف الزحف التركي بالشكل المناسب
لفت وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ردًا على سؤال حول إمكانية التوجه إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا أو اللجوء إلى خيار القوة حال عدم سحب تركيا قواتها - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأربعاء بمقر وزارة الخارجية ببغداد - إلى أن العراق سيستنفد الأساليب السلمية والحوار ليتحاشى ذلك، وإذا كنا مضطرين وعلينا القتال للدفاع عن سيادتنا فسنضطر إلى ذلك، مؤكدًا الحرص على علاقات جيدة مع جميع دول الجوار، وإبقاء العلاقات مع تركيا، ولكن ليس على حساب السيادة فهي تسمو على الصداقات والمصالح، فالملف الاقتصادي وغيره من الملفات كلها قابلة للفتح إذا بقيت سيادتنا منتهكة.
وأضاف: "إذا لم تلتزم تركيا بقرار الجامعة العربية الذي جاء بالإجماع بسحب قواتها من العراق، فقد طلبنا من الأمين العامة للجامعة الدكتور نبيل العربي أن يحول قرار الجامعة العربية إلى مجلس الأمن.
وأعرب عن الأمل في أن تتحلى الحكومة التركية بالشجاعة وتحسم أمرها، وقال : "إن العراق اليوم يوجه طاقاته لعدو مشترك هو تنظيم (داعش) الإرهابي، وطلبنا بشكل مباشر مساعدتنا دوليًا وإنسانيًا وأمنيًا وعسكريًا بالتنسيق معنًا، ونتمنى من تركيا أن تحافظ على العلاقة الودية والأخوية مع العراق".
ونوه بدور أمريكا الداعم للعراق خصوصًا في توفير الغطاء الجوي، ولكن دورها تجاه التدخل التركي لم يكن بالحجم الذي يتناسب مع حجم التحدي.
وبالنسبة لرفض فنلندا تسليم متهمين بجريمة "مذبحة سبايكر" التي أعلنت عن إلقاء القبض عليهما مؤخرًا، ذكر الجعفري "سنبقى نتابع طلب تسليم المتهمين، ونصر عليه وسنوظف الامكانات من خلال السفارة العراقية في فنلندا من اجل الاستجابة لطلبنا، وإن رفض تسليم المتهمين سيعد سابقة خطيرة لأن الإرهابيين سيجدون متنفسًا دوليًا يتحركون تحت سقفه".
