صحيفة أمريكية: تعاون خفي بين "قطر وأثيوبيا والسودان" لإسقاط مصر بسد النهضة
قالت صحيفة المونيتور إن هناك تعاون خفي بين ثلاث دول، يسعى كل منهم لوضع مصر في أزمة، كي يتم إسقاط سيادتها بالمورد الرئيسي للمياه من خلال بناء سد النهضة، وهم "قطر، السودان وأثيوبيا"، حيث اتفقت قطر على تقديم أقصى أنواع الدعم للإسراع من انتهاء أعمال بناء السد لـ "السودان وأثيوبيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير بدأ التقارب مع قطر منذ العام الماضي، وهو ما وجدته قطر وسيلة من أجل الضغط على الجانب المصري، وإغراقه في المشاكل، خصوصًا أن الرئيس السوداني خرج منذ فترة معلنًا أنه سيتوجه إلى التحكيم الدولي من أجل ضم "حلايب وشلاتين" المصرية.
وأكدت أن قطر ما زالت تود السيطرة على المنطقة، وهو ما أدى إلى قيام أمير قطر تميم بمنح إثيوبيا والسودان مبالغ مالية ضخمة، مقابل التعنت ضد الجانب المصري وتعطيش مصر.
وألقت الصحيفة الضوء على ما فعله وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، خلال أحد المؤتمرات الإعلامية وقام بإلقاء ميكروفون قناة الجزيرة على الأرض، وقالت: إن الأمر يتعدى بكثير إلقاء ميكروفون على الأرض، بل هو رسالة واضحة بأن مصر سوف تواجه بقوة أي شخص يعتدي على حقوقها.
وذكرت أنه حتى الآن ما زالت إثيوبيا هي الفائزة الأولى بالأموال التي تمنحها لها قطر، وتستثمرها في بناء السد، وهذا حلم مشروع لها بالطبع، ولكن الأهم ألا يوثر ذلك على الدول الأخرى.
أما السودان فهي بالفعل أقل ضررًا من نظيرتها مصر، خصوصًا وأن قطر منحتها مليار دولار، ولكن من أجل تنمية منطقة أهرامات البجراوية، خاصة أن منظمة اليونسكو العالمية اعتبرت أن تلك المنطقة من التراث العالمي.
وتساءلت هل نشهد ضربة أخرى للسياحة بعد ضربة المياه القوية التي تلقتها مصر، موضحة أن بعض من الأصوات تنادي بالتدخل العسكري في إثيوبيا، ولكن يبدو أن مصر لا تحتاج إلى ذلك الآن، حيث إن الربيع العربي قد بدأ في إثيوبيا وبدأت تدمر نفسها ذاتيًا.