عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مصادر أمنية: أنقرة تقتل 208 أشخاص من حزب العمال الكردستاني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت مصادر أمنية اليوم مقتل 208 عناصر من حزب العمال الكردستاني في العملية التي تشنها أنقرة في مناطق جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية.

وقالت المصادر لوكالة "الأناضول" إن العلميات أسفرت عن مقتل 139 عنصرا في بلدة جزيرة و8 في سيلوبي بمحافظة شرناق، إضافة إلى 33 عنصرا في منطقة سور و3 آخرين في بلدة يني شهير بمحافظة ديار بكر، و21 في بلدتي دارجيجيت ونصيبين بمحافظة ماردين، و4 في محافظة بيتليس.

من جهته قال حزب الشعوب الديمقراطي الممثل في البرلمان التركي والموالي للأكراد إن 38 مدنيا قتلوا على الأقل خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

وذكرت وكالة "رويترز" أن أصوات انفجارات وإطلاق نار دوت بمحيط بلدة جزيرة يوم الجمعة بعد أن دخلت العملية الأمنية يومها الحادي عشر.

وأضافت الوكالة أن طائرة هليكوبتر حلقت في السماء وانطلقت سيارات مدرعة بطول طريق يمر عبر تلال مطلة على بلدة جزيرة بالقرب من الحدود السورية، في حين واصلت قوات الأمن التركية حملة تدعمها الدبابات في أنحاء المنطقة شارك بها آلاف الجنود.

وفي شرناق أكد قوات الأمن إصابة أربعة طلاب واثنين من العاملين بحروق عندما ألقى مسلحون ملثمون من حزب العمال الكردستاني قنابل حارقة على مركز ثقافي تديره الدولة الجمعة، وأضافت إن تبادل إطلاق النار اندلع بين قوات الأمن ومسلحين، فيما أخلي المبنى.

ولا يزال حظر التجوال مفروضا على جزيرة وسيلوبي المجاورة مع استمرار القتال على مدار اليوم، وقال الجيش في بيان له إن ثلاثة جنود أصيبوا في قتال مساء الخميس وتوفي أحدهم في المستشفى.

وفي الوقت الذي تصف فيه الحكومة التركية عمليتها الأمنية بعملية "تطهير" للمنطقة من المسلحين الأكراد، يقول السكان إن الهجمات الأمنية تتم دون تمييز بين مسلحين وغير مسلحين.

وقال صاحب متجر إن "الحرب الأخيرة التي بدأت في منطقة شرناق، وخاصة في الجزيرة، ليست للتطهير، إنهم يقصفون عشوائيا"، وأضاف "الناس بائسون. المريض لا يستطيع الذهاب للمستشفى. المصابون يحاولون علاج أنفسهم بالمنازل، والبعض مات بسبب نقص الأطباء ومن النزيف."، كما يشكو السكان من نقص في الأغذية والمياه.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام لعامين بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة قد انهار في يوليو من هذا العام ليعود من جديد الصراع المسلح الذي عانت منه المنطقة ثلاثين عاما وتسبب في مصرع أكثر من 40 ألف شخص.