قرار مثير للجدل.. التعليم العالي لا تعترف بالبطولات المحلية.. إيمان حسن: درجات الحافز الرياضي "فشنك".. رئيس اتحاد طلاب مصر: يعالجون الفساد بقتل "الأم والجنين".. خبير: القرار ظالم
![أشرف صبحي ومحمد عاطف](/themes/n24/assets/images/no.jpg)
وافق المجلس الأعلى للجامعات
في 12 ديسمبر من الشهر الجاري، على تعديل قواعد منح درجات الحافز الرياضى، على أن
يتم قصرها على الطلبة الحاصلين على بطولات دولية أو أوليمبية أو إفريقية أو عربية
فقط، بحد أقصى 24 درجة، بشرط ألا يتجاوز مجموع الطالب 100٪.
كما قرر
المجلس الأعلي للجامعات إلغاء الدرجات الخاصة بالبطولات على المستوى المحلى ويتم
تعويضها بحوافز أخرى، مثل الإعفاء بنسبة 50٪ من المصروفات الدراسية، أو الإعفاء
بنسبة 25٪ من مصروفات البرامج الجديدة مدفوعة الأجر، أو الإعفاء بنسبة 50٪ من
مصروفات المدن الجامعية، على أن يتم استمرار تلك الحوافز بشرط استمرار تفوقه
الرياضى.
يذكر أن
هذا الاجتماع عقد برئاسة الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالي والبحث العلمي
وبحضور الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، والدكتور حسين خالد وزير
التعليم العالي الأسبق بمقر المجلس الأعلى للجامعات.
وأثار
القرار حالة من الجدل بين مؤيد يري في القرار تجفيفا لمنابع الفساد ووسيلة لتحقيق
تكافؤ الفرص بين الطلاب وبين معارض يري في أن القرار يلغي الهدف نفسه وهو تشجيع
وتحفيز الطلاب علي ممارسة الرياضة.
![](/upload/photo/parags/13/0/168.jpg)
لا مجال لتزوير الشهادات
الرياضية
عن هذا
الشأن تحدثت د.إيمان حسن، مدير عام إدارة التربية الرياضية والكشفية والعسكرية
بوزارة التربية والتعليم لـ"العربية نيوز" قائلة: "أنه ليس من
الممكن أن يحصل أي طالب علي حافز التفوق الرياضي بالمحاباة من قبل قيادات الإدارة
العامة للتربية الرياضية؛ لأن دور الإدارة هو تنظيم البطولات الرياضية علي مستوي
الجمهورية بين المدارس وليس منح الدرجات، حيث إن كل مدرسة هي من ترشح الرياضيين
الذين سيمثلونها في البطولات الرياضية المختلفة وبعد أقامة البطولة يكون هناك
فائزين بموجب شهادة موثقة من الحكم العام للبطولة مثبت بها أسم الفريق والأعضاء
المشاركين فيه والمركز الذي تم الحصول علية وبناء علية ووفقا للائحة التي تنظم
درجات الحافز الرياضي يمنح كل فائز درجات التفوق الرياضي وذلك من المركز الأول
وحتى السادس بحيث يحصل صاحب المركز الأول علي 16 درجة يليه 13 درجة للمركز الثاني
و10 ونصف الدرجة للمركز الثالث أما الرابع فيحصل علي 8 درجات والخامس علي خمس
درجات والسادس علي 2 ونصف درجة فقط".
وأضافت
حسن "أن هذه الضجة المثارة حول حافز التفوق الرياضي سببها أن هناك بعض
الأشخاص كانوا متقدمين لمسابقة لاختيار قيادات الوزارة وفقا للإعلان رقم 2 لسنة
2014، وقد وفقت في هذه الاختبارات وتم اختياري في 23 مايو 2015 من ضمن 94 قيادة
شابة لتولي مناصب قيادية بديوان عام الوزارة لذا منذ هذا التاريخ تم شن حرب غير
شريفة تهدف إلي هدمي دون أي مبرر".
وأوضحت حسن أنه لا مجال
لتزوير الشهادات الرياضية لأنها تأخذ كود مثل كود رقم الجلوس في الامتحانات وأن
جميع الطلاب يجب أن يكونوا مشاركين من أول البطولة.
![](/upload/photo/parags/13/0/170.jpg)
محاربة الفساد تحتاج لعلاج
الجذور وليس الاقتلاع
فيما قال
محمد عاطف رئيس اتحاد طلاب مصر "الفساد في منح درجات الحافز الرياضي موجود
داخل وزارة التربية والتعليم ولا يمكن لأحد أن ينكره "التعليم العالي"
لم تستطع مواجهه الفساد الموجود في وزارة التربية والتعليم فقامت باقتلاع الجذر
بدلا من معالجته.
وأكد عاطف
ضرورة استغلال الطالب المتفوق رياضيا في مجاله ومساعدته لدخول الكليات التي تناسب
قدراته مثل كليات التربية الرياضية والكليات العسكرية وليس كليات القمة العملية
التي قد تؤثر على تفوقه الرياضي.
![](/upload/photo/parags/13/0/172.jpg)
القرار مصيري يحتاج لحوار
مجتمعي
فيما هاجم
طارق نور الدين معاون وزير التعليم السابق القرار قائلا لـ"العربية نيوز": إن القرار ظالم وغير مدروس وكان يجب علي وزير التعليم العالي قبل اتخاذ
قرار مصيري أن يرجع للمختصين في التعليم والرياضة.
وأشار نور
الدين إلي أن هناك من يستعل الثغرات الموجودة في اللائحة المنظمة لمنح درجات
الحافز الرياضي، ولكن لا يعني هذا القضاء علي الهدف نفسه من تشجيع الطلاب علي
الرياضة وكان الأولى وضع ضوابط صارمة في هذا الشأن.
وأضاف نور
الدين أن أى قرار مصيري يجب أن يطرح لمناقشات قبل صدوره والبطولات المحلية هي
الطريق للبطولات الدولية بما ينافي العقل في هذا القرار
![](/upload/photo/parags/13/0/173.jpg)
الحافز الرياضي ضرورة لتعويض الطلاب المتفوقين رياضيًا
فيما قال أشرف صبحي نائب وزير الشباب والرياضة لـ"العربية" الحافز الرياضي هام جدًا ويعطي الأمل للشباب الرياضي في أن الوقت الذي يستقطع في ممارسة الرياضة لن يؤثر علي مستقبلهم التعليمي.
وأشار
صبحي إلى أن وزارة الشباب والرياضة تلقت مخاطبة من وزارة التعليم العالي لدراسة
الطريقة المثلي لمنح درجات الحافز الرياضي بين وزارة التربية و التعليم والتعليم
العالي والشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية ولم يأتي ألينا قرار بشكل نهائي بوقف
درجات الحافز الرياضي وقصرها علي البطولات الدولية والإفريقية والعربية أو استثناء
الأبطال المحليين من هذه الدرجات.
وأوضح
صبحي أن الحافز الرياضي هو وسيلة لزيادة قاعدة الممارسة من الطلاب للرياضة في هذا
السن وزيادة اهتمامهم بالرياضة؛ لذا فإن الاتجاه لدي وزارة الشباب هو اعتماد ضوابط
الاشتراك في هذه البطولات، وليس منع الدرجات عن البطولات المحلية حيث أن الطالب
يستقطع عدد معين من الساعات كي يصبح بطل إذا قل هذا العدد من الساعات فأنه لن يصبح
بطل.