عفت جوهر مستشار وزير التعليم السابق: قرار إنشاء وزارة التعليم الفني صدر مجاملة لـ"مقاول".. لدينا 700 ألف قنبلة موقوتة سنويًا.. وامتحانات العملي بالمدارس "تهريج"

في البداية.. ما تعليقك على قرار ضم وزارة التعليم الفني مع وزارة التربية والتعليم؟ 

لا اعرف لماذا تم ضم وزارة التعليم الفني مع وزارة التربية والتعليم ولو كان قرار الانفصال صحيحًا فلماذا تم ضمهم، ولماذا تم إنشاء وزارة للتعيلم الفني من الأساس، الوزارة تم انشاؤها مجاملة لأحد ابناء المقاولين ، ثم بعد ذلك تم ضمهم مرة أخرى بعد انتهاء المصلحة.

وأتوقع انفصال التعليم الفني عن التربية والتعليم قريبًا فلا يصح أن يكون وزير التربية والتعليم مسئول عن المرحلة الإبتدائية والثانوية والإعدادية والمدارس الدولية والخاصةـ ويضاف عليه عبء التعليم الفني الذي يحتاج إلى تطوير بشكل كبير، فالتعليم الفني هو قاطرة التنمية الفترة القادمة.

ما ابرز المشكلات التي تواجه التعليم الفني في الفترة الحالية؟

مشاكل التعليم الفني عديدة فنحن نخرج 700 ألف عاطل سنويًا خريجي دبلومات فنية ولا يفقهون عن العمل الفني شيئًا، فتتدخل الواسطة في البعض منهم ويتم تشغيلهم، وأضاف أن المشكلات التى تواجه العمل الفني لا تقتصر فقط على المناهج وربطها بسوق العمل ولكن تندرج أيضًا لحال المعلمين، ونقص تدريبهم.

وأضاف أن نظرة المواطنين للتعليم الفني وكأنه وصمة عار هي من أبرز المشكلات التي تواجهه فكأنه ليس حامل لدبلوم فني، بل حامل لمرض ما فلا بد من هذه النظرة أن تتغير حتى تعود ثقة الطالب مرة أخرى للإقدام على التعليم الفني.

ما القدرات التى يجب أن يتميز بها وزير التعليم الفني؟

لابد ان الشخص الذي يقع عليه الاختيار لمنصب وزير التعليم الفني فيما بعد أن يتمتع بمعرفة عميقه لمشاكل التعليم الفني ، وأن يكون من ابناؤه وقادر على تطويره، وأن يقدم ورقة عمل في أول يوم له بالوزارة تشمل على أبرز الخطوات التى يضعها للوصول إلى التطوير.

فالتعامل مع منصب وزير التعليم الفني يتم التعامل معه كما لو كان منصب شرفي فلابد أن نغير النظرة إلى المنصب وأن يتم التعامل معه بصورة أكثر جدية.

ما نسبة استخدام التكنولوجيا داخل مدارس التعليم الفني ؟

نسبة التكنولوجيا داخل المدارس لا تتعدى 1% ، فالتدريب العملي داخل المدرسة يتلخص في شعبة الإلكترونيات التي تضم "تليفزيونات اللمبة" فيتم تدريب الطلاب عليه ، مما يخرج طلاب متأخرين أكثر من 30 عامًا مضى

ومن شعب مناهج التعليم التجاري أيضا " السكرتارية " حتى الآن يتم تدريس مادة السكرتارية عن طريق المراسلة بالورق في ظل وجود التسويق الإلكترونى فالآن يتم الشراء والبيع عن طريق الانترنت.

ما هي خطة استغلال الإمكانيات المتواجدة بمدارس التعليم الفني؟

لدينا 1841سرير داخل المدينة التعليمية "مدينة مبارك" سابقًا غير مستغلة، فمن المستفيد أن تترك بملاعبها وكل إمكانيتها غير مستغلة مع العلم وجود عناصر بشرية من تسويق وغيره ولكن لا يعملون ولديهم مرتباتهم شهريًا .

كما أن نادى الزمالك يصرف بالملايين على معسكرات النادي، فمن البديهي أن تتم معسكراته داخل المدينة ولكن هذا لا يتم بالإضافة إلى وجود قاعتين غير مستغلتين بالمدينة ومسرح يسع 1400 متفرج، في حين أن مسرح مصر يحمل 400 فقط ويعمل .

ولا ننسى مشروع "رأس المال" فهو من أهم المشروعات التي افتتحتها الدولة في مجال التعليم الفني، إلى أن الدولة تحصل على ما يقرب من 150 مليون جنيه أرباحًا سنوية من مشروع رأس المال والمدارس المنتجة، ولكن هذا لا يدر بالتطوير على المدارس الفنية .

وهناك أيضًا العمالة الزائدة فليس من الطبيعي وجود أكثر من 8 مديري إدارات يشرفون على مدرسة واحدة للتعليم الفني على سبيل المثال تشرف ادارة بولاق الدكرور التعليمية على مدرسة واحدة للتعليم الفني وكذلك في الوراق ، فلابد من اعادة الهيكله الادارية ووضع كل موظف في المكان الذي يستحقه. 

وماذا عن خطة الوزارة لربط المناهج بسوق العمل، كيف يتم ذلك؟

يتم ذلك من خلال عمل دراسة على الشركات والمصانع والمؤسسات التى تعتمد بشكل كبير على طالب التعليم الفني، بل ونذهب إلى هذه الشركات، على سبيل المثال "السوق طالب شركات أمن فلابد أن نعرف ما مواصفات الذي يحتاجه السوق وعلى أساسها نبدأ مع الطلاب ونأهلهم لسوق العمل"، أثناء تدريب لطلاب في القطاع الخاص تحصل خسارة أو عندما يتخرج خلال 3 شهور المرتب بيكون قليل أتوبيسات الموجودة "صنع في الامارات" كلمة صعبة في ظل تواجد 90 مليون مصري.

فلابد من تعليم الطلاب وتدريبهم وفق "منحنى التعلم" لنوصل بالخريج الفني ماهر قادر على التطور بشكل طبيعي لكثرة التدريب، كما أنه لابد من ربط المناهج بما يصطدم به الطالب في الواقع، فلابد أن تكون المدارس هي همزة الوصل بين الطالب وسوق العمل، كما أن امتحانات العملي داخل المدرسة عبارة عن تهريج ولا تنتج متعلمين.

ما تعليقك على فوز مصر لمدة عامين برئاسة رابطة تطوير التعليم فى إفريقيا "adea، فى أديس أبابا؟ 

الفوز هنا فوز برابطة داخل إفريقيا، وتعتبر قارة إفريقيا هي المستقبل فلابد أن ننظر لاحتياج السوق المحلي والإفريقي قبل الخوض في إنتاج أي سلعة فكان هناك اقتراح لتصدير التعليم الفندقي لدول البحر المتوسط بنظرية "فيد واستفيد" بحيث يكون المنهج واحد في كل البلاد وفي نفس الوقت الخريج يكون قادر على السفر لهذه البلاد دون تأشيرة ويكون وسيلة جذب للعملة الاجنبية.