"غندور": تنسيق مشترك بين السودان وكينيا لبحث القضايا الإقليمية والدولية
كشف وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، عن زيارة مرتقبة للرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أوائل العام المقبل للخرطوم، مشيرا إلى أن العلاقات السودانية الكينية تشهد تقدما ملحوظا في مختلف المجالات، وأن هناك تنسيقا مشتركا بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وكانت قد بدأت اليوم - الأحد - بمقر وزارة الخارجية السودانية، اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية - الكينية، والتي تستمر يومين، حيث سبقتها اجتماعات الخبراء يوم أمس السبت.
ورأس الجانب السوداني في الاجتماعات وزير الخارجية إبراهيم غندور، بينما ترأس الجانب الكيني وزيرة الخارجية أمينة محمد جبريل، والتي وصلت الخرطوم اليوم .
وقال غندور - في تصريحات عقب الاجتماع -: "إن المباحثات السودانية الكينية، تناولت العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية بما في ذلك قمة الاتحاد الأفريقي المقبل، مؤكدا تطابق وجهات النظر حول جميع القضايا، لافتا إلى أن الاجتماع بحث إمكانية أن يكون السودان مراقبا في قمة منطقة شرق أفريقيا".
من جانبها، أفادت وزيرة الخارجية الكينية أن المباحثات تركزت على سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى أعلى المستويات، وقالت "ناقشنا القضايا الإقليمية والدولية والتي لدينا فيها موافق متطابقة"، مؤكدة أهمية السودان الاستراتيجية الكبرى بالنسبة لكينيا.
وتركزت المباحثات الوزارية على العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التجارة والتبادل الاقتصادي والتنسيق بشأن قضايا البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
وشدد الجانبان على أهمية التركيز على الوضع في جنوب السودان وبحث ما يتوجب عمله لإنقاذ الدولة الوليدة من الانهيار، ووقفا على الترتيبات بشأن الزيارة المرتقبة للرئيس الكيني للسودان خلال شهر يناير أو فبراير المقبل.
وفي سياق متصل، بحث وزير التجارة السوداني السفير صلاح محمد الحسن، مع وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد جبريل، السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وقال الوزير السوداني: "إن اللقاء تطرق لأهمية قيام منتدى اقتصادي لرجال الأعمال بين البلدين لإزالة العوائق التي تعترض تطوير العلاقات الاقتصادية، بجانب إقامة المعارض التجارية وورش متخصصة للنهوض بالعلاقات التجارية بين البلدين".
وأضاف الحسن أن اللقاء ركز كذلك على ضرورة الاستفادة من وجود الدولتين في التجمعات والمنظمات الإقليمية لتعزيز التبادل التجاري خاصة وأن البلدين تربطهما روابط تاريخية ضاربة في الجذور .
ومن المقرر أن يتم في ختام اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية المشتركة غدًا الإثنين التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.
