عاجل
الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مصر تفوز بمسابقة "إنتل للعلوم 2015".. مشروع "عزل خلايا سرطان الرئة" للطالب محمد أيمن على القمة بين العرب.. ووزير التربية والتعليم: الثروة البشرية أكبر كنز للأمة

الدكتور الهلالي الشربيني
الدكتور الهلالي الشربيني

حققت مصر المركز الأول في مسابقة "إنتل" للعلوم 2015 على مستوى العالم العربي، وذلك بفوز الطالب محمد أيمن محمد عبد اللطيف، عن مشروع "عزل خلايا سرطان الرئة"، وحصلت دولة الإمارات على المركز الثاني بفوز الطالبة مريم محمد الهاشمي، عن مشروع "التجلي بالبلاستيك"، كما فازت مصر أيضا بالمركز الثالث بفوز الطالب عمرو مصطفى إبراهيم، عن مشروع "إيجاد مساحة ومحيط الدائرة"، كما حققت مصر 10 جوائز أخرى في مجالات مختلفة.

وذكرت وزارة التربية والتعليم مساء اليوم "السبت" أن 11 دولة عربية شاركت في مسابقة "إنتل"، وهى (السعودية، الكويت، الإمارات، عمان، الأردن، قطر، تونس، المغرب، فلسطين، لبنان، مصر)، ومثل هذه الدول 130 طالبا وطالبة بمشروعات علمية وبحثية لأكثر من 80 مشروعا، حيث تقدمت كل دولة بـ 8 مشروعات علمية، وقد قام بالتحكيم 42 محكما من 9 دول عربية.

وتهدف هذه المسابقة إلى تعزيز التعاون العربي المشترك في نشر ثقافة البحث العلمي وتقنيات العلوم والتكنولوجيا بين الدول العربية، كما تساهم في تنمية مهارات الابتكار الإبداعي والبحث العلمي عند الطلاب.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة؛ لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة؛ لنخرج إلى المجتمع إنسانا فاعلا قادرا على العطاء لوطنه.

وقال: "إن الوزارة لا تألو جهدا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين، إلى جانب أنها تسعى حثيثا نحو توفير الفرص لاكتشاف الموهوبين والمتميزين لرعايتهم، ووضعهم موضع الاهتمام البالغ، وتنمية القدرة لديهم على البحث والابتكار.

وأضاف الهلالي - خلال كلمته التي ألقاها في حفل تكريم الطلاب الموهوبين والمبدعين الفائزين في مسابقة إنتل للعلوم 2015 بالإسكندرية - أن المسابقات العلمية لها دور في تحفيز أبنائنا الطلاب على اتباع أساليب التفكير العلمي السليم في التعلم والبحث والدراسة؛ مما يؤدي إلى زيادة التحصيل العلمي، وفضلا عن ذلك فإنها تُشعل فتيل المنافسة بين صفوف الطلاب، وتنتج لنا مخترعين ومبدعين يؤهلون للدخول إلى المسابقات الدولية، ويحصدون مراكز متقدمة، ويضيفون إلى مسيرة البشرية ابتكارات واختراعات جديدة .

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز دور النوادي العلمية بالمؤسسات التعليمية في اكتشاف وصقل المواهب والقدرات العلمية لدى أبنائنا الطلاب، وتنمية روح البحث والابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتوفير البيئة الجذابة والملائمة لممارسة الهوايات العلمية المختلفة التي تحتوي على مصادر التعلم الحديثة.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن برنامج  Intel ISEF يعد مـن أهـم البرامج التي تقوم على تنمية مهارات الابتكار الإبداعي والبحث العلمي عند الطلاب من خلال مشروعات يشارك فيها الطلاب في مسابقات علمية مثل هذه المسابقة (إنتل للعلوم العالم العربي 2015)، والتى تهدف إلى تعزيز أطر التعاون العربي المشترك في نشر ثقافة البحث العلمي وتقنيات العلوم والتكنولوجيا على المستوى العربى، مشيرا إلى أن المعرض الذي تقيمه شركة (إنتل) من خلال تلك المسابقة للطلاب من سن 14 إلى 18 عاما هو فرصة للتجمع ومشاركة الأفكار، وعرض المشروعات العلمية المتطورة، والتنافس على المنح الدراسية والتعليمية والمعدات والرحلات العلمية.

وأكد "أننا في حاجة حقيقية إلى دعم ثقافة الإبداع والاختراع داخل مجتمعاتنا العربية بشكل أكبر، والعمل على إيجاد المناخ والبيئة الملائمة لجذب واكتشاف المخترعين، إلى جانب أحدث دعاية إعلامية علمية مصاحبة لصناعة الوعي المجتمعي بالاختراع واكتشاف المخترعين، والاهتمام بالبحث العلمي ومخرجاته، وزيادة النفقات المخصصة له في العالم العربي".

وقال: "إنه لاشك أن الأسرة هي الحاضنة الأساسية للموهبة؛ لذا يجب عليها أن تفهم احتياجات عصرنا الحالي، وزرع الثقة في الأبناء، وتوجيههم التوجيه السليم الذي يتناسب مع قدراتهم العقلية، ثم يأتي دور المدرسة في رعاية الأنشطة المدرسية للموهوبين، ثم بعد ذلك يأتي دور المجتمع فى أن يخرج هذه الاختراعات والابتكارات إلى دائرة الضوء برعايتها وتطبيقها عمليا، وتوفير كافة الاعتمادات المالية والتقنية اللازمة لها.

ودعا وزير التعليم الطلاب قائلا لهم: "أنتم الأمل والمستقبل المشرق، وبجهودكم وإخلاصكم يحقق الوطن العربي آماله وطموحاته، من أجل غد أفضل لكم وللأجيال القادمة؛ لذا يجب أن تكونوا قدوة لزملائكم في العلم والخلق والمواطنة وقبول الآخر، وأن يكون هدفكم الارتقاء بأنفسكم علميا، فبالعلم يرقى المجتمع ويتقدم، وإننى على ثقة بأنكم تقدرون المسئولية التي تتحملونها، وأنكم ستضاعفون الجهد لتحصيل العلم والبحث عن كل جديد؛ لتحقيق آمال بلادكم".