عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

السودان: لقاءات مرتقبة مع المعارضة والحركات المسلحة لإقناعها بالإنضمام للحوار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت آلية الحوار الوطني بالسودان المعروفة اختصارا بـ"7+7" ، عن اتصالات ولقاءات ستجريها الآلية خلال الأيام المقبلة ، مع القوى السياسية المعارضة في الداخل بجانب الاتصالات مع الحركات المسلحة والممانعة للحوار، لإقناعها بالانضمام للحوار ولمسيرة السلام بالبلاد.

ورجحت آلية الحوار الوطني - خلال مؤتمر صحفي مشترك للآلية وأمانة الحوار بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء اليوم - حسم الحوار الوطني الجاري حاليا ، لكافة القضايا السياسية بالبلاد ، حال سيره وفق ما هو مطروح من قضايا أساسية تهم كافة السودانيين.

ونفي عضو الآلية كمال عمر - عن أحزاب المعارضة المحاورة - أي تصور مطروح لدي الآلية لمد أجل الحوار ، غير أنه قال " إذا أقدمت قوى سياسة وحركات على الحوار سيطرح طلبها للنقاش داخل اللجنة" ، مشيرا إلي سير النقاش داخل اللجان بصورة طيبة.

وأضاف إن الحوار الوطني يظل العلامة السياسية والدستورية البارزة في الواقع السوداني ، معربا عن أمله في الوصول إلى وفاق سياسي عبر الحوار الوطني لإخراج البلاد من أزمتها ، مؤكدا أن القضايا الست المطروحة في الحوار لم تطرح بهذا الشكل من قبل مثل ما طرحت في هذا الحوار الوطني الآن ، وأشار إلي أن القضايا الوطنية وموضوع الدستور كانت تصنعها نخب في الخرطوم ، بينما كانت القضايا الأساسية للسودانيين مهملة.

وتابع أن كل القوى السياسية في البلاد ظلت تطرح الحوار بمسميات مختلفة ، لافتا إلي أن الحوار الوطني الدائر الآن خاطب كل القضايا الأساسية للشعب السوداني.

ونفى عضو آلية الحوار الوطني بالسودان أن يكون الحوار حوار بين الإسلاميين أو حوارا مع الذات كما يشاع ، مبينا أن حزبه ليس لديه أي مشكلة مع اليسار أو البعثيين أو الحركات المسلحة ، وجدد ثقته بأن مزاج الشعب السوداني كله مع الوفاق الذي يفضي إلي تحول ديمقراطي.

وأكد عمر رفض الآلية لأي حوار تحضيري مع الأحزاب ، في حين قال "إن الحديث الآن عن لقاء مع الحركات المسلحة بالخارج للترتيب لبعض القضايا".

وحول الحريات ، قال كمال عمر إن لجنة الحريات لها اتصالات بشأن المحكومين من الحركات بجانب مناقشة قضية صحيفة التيار - التي تم إيقاف صدورها لأجل غير مسمى - مع الجهات ذات الصلة ، معربا عن أمله في أن يمثل الحوار الوطني فرصة للإتفاق على الثوابت الوطنية.

من ناحية أخرى ، رحب مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بالسودان ، بعودة الناشطة تراجي مصطفى للبلاد للمشاركة في الحوار الوطني ، وإبداء رؤيتها في القضايا الوطنية كشخصية قومية تم التوافق عليها في آلية (7+7) ، وأكدت عليها الجمعية العمومية.

واعتبر المجلس - علي لسان أمينه العام عبود جابر ، اليوم الجمعة - عودة تراجي وانضمامها لفعاليات الحوار خطوة مشجعة للممانعين باعتبارها تمثل إزاحة للهواجس التي ظل يبثها البعض بعدم جدوى الحوار ونشر مفاهيم مضادة للواقع بأن من يأتي للسودان سيطاله الإعتقال.

وأكد جابر جدية الحوار الوطني ، وقال إن مخرجاته ستنزل إلي أرض الواقع دون الحاجة لآليات خارجية لضمان التنفيذ ، بضمان الرئيس عمر البشير رئيس الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني والأعضاء المشاركين.

وتوقع انضمام حركات حاملة للسلاح للعملية السلمية في الأيام القليلة القادمة ، تلبية لنداء الوطن وأهله ، بغية إنهاء الخلافات والتوصل لحلول حول القضايا الوطنية ، مثمنا مواقف الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بشأن عدم الممانعة في العودة للبلاد ، حيث تلاشت الموانع التي دعته للخروج.