عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الأوقاف" تديرها السعودية.. صادرت كتب "الإخوان" واستثنت مشايخ "السلفية" بأمر المملكة.. و"القطاع الديني": مطالب السعودية لا تعارض مع قرار الأزهر

 الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب و محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الأوقاف المصرية،عن رغبتها في إكمال تجديد الخطاب الديني" لضمان توضيح صحيح الدين الإسلامي، وتنقية الفتاوى من الأكاذيب، قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مصادرة الكتب السلفية، من المساجد واعتبارها كتب خارجية عن قواعد التجديد، والزام وكيلي مديريات الجمهورية بمصادرة أي كتاب تابع للمشايخ السلفيين: الدكتور محمد بن عبدالوهاب، وابن باز، وابن تيمية، وابن عثيمن، وغيرهم من مشايخ الدعوة السلفية، وهم: الدكتور محمد حسان، وياسر برهامي، والحويني، وغيرهم من كبار مشايخ السلفين، واعتبار كتبهم غير مرغوب فيها لعدم اعتراف وزارة الأوقاف بها.

مصادرة كتب السلفين، قرار جاء بعد دراسة واسعة جمعة بين مؤسستين عريقتين، هما الأزهر والأوقاف، لكن قرار المؤسستين، تعارض مع رغبة المملكة العربية السعودية، التي حرصت على تراجع الأوقاف المصرية عن مصادرة كتب السلفين، مهددين بمصادرة كتب الشعراوي، وعلماء الأزهر من السعودية في حالة مصادرة كتب محمد بن عبدالوهاب، وابن باز.

مستشاري الشئون الدينية بالمملكة العربية السعودية، أجروا اتصالات واسعة بشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بشأن وقف مصادرة الكتب.

وأعرب مستشاري الملك، عن استياء المملكة من مصادرة كتب السلفيين، منوهين أنه لا يليق بمكانة مصر أن تصادر كتب السلفيين، واعتبار الأمر بأنه تقيد للحريات وتكميمًا للأفواه.

المملكة العربية السعودية، خاطبت شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن السعودية لا يليق بها أن تصادر كتب الشعراوي، وعلماء الأزهر فلا يليق بمصر أن تصادر كتب السلفين السعوديين ما قد يؤثر على العلاقات بين الدولتين.

أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أصدر تعليمات إلى وزارة الأوقاف، بعد اتصالات عدة من المملكة العربية السعودية، وضغوط من الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، باستثناء كتب شيوخ السلفية حرصًا على العلاقات بين البلدين، في خطوة لإعادة الحياة السياسية بينهما ونبذ فتيل الفتنة.

وجه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وكلاء المديريات بالتراجع عن مصادرة الكتب التي رفضت السعودية، مصادرتها، مع الإقرار بمصادرة جميع الكتب التابعة لمشايخ الإخوان المسلمين.

وشمل قرار الأوقاف كتب، حسن البنا، وسيد قطب، التي منع تواجدها بالمكتبات أو المساجد، ومصادرتها من مناهج التعليم، بكافة مراحله.

وبدوره قال الدكتور محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف إن الوزارة تسعى إلى تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أنها لن تتراجع عن تقديم خطاب ديني معاصر يتناسب مع الوقت الحالي نظرًا للظروف التي يشهدها المجتمع المصري.

وأضاف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن مطالب السعودية لاتتعارض مع قرار الأزهر بشأن مصادرة الكتب السلفية، قائلًا: "ماضون في منهجنا لتجديد الخطاب الديني".