مقتل وإصابة 5 رجال شرطة في "دياربكر" جنوب شرقي تركيا
قُتل ثلاثة رجال شرطة، منهم رئيس شعبة القوات الخاصة، وأُصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عن طريق التحكم عن بعد زرعها أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني - التى تصفها الحكومة التركية بالانفصالية - أثناء مرور مدرعة لقوات الشرطة على الطريق البري بين "دياربكر" وبلدة "سيلوان" بجنوب شرقي تركيا.
وذكرت محطة "إن تي في" الإخبارية التركية اليوم/الأربعاء/ أن القوات المرابطة في المنطقة شنت عملية عسكرية موسعة بدعم طائرة مروحية من طراز "سكورسكي" في محاولة لشل حركة المتورطين في الحادث.
وفي سياق آخر، أعلن علي إحسان صو، محافظ "شرناق" عن فرض حظر التجول في بلدتي "جيزرة" و"سيلوبي" التابعتين للمدينة ذات الأغلبية الكردية حتى إشعار آخر "لضمان أرواح وسلامة وممتلكات سكان البلدتين من هجمات منظمة حزب العمال الكردستاني" التي تصفها الحكومة التركية بالإرهابية.
وترك مئات المواطنين منازلهم في البلدتين متجهين إلى أقاربهم في القرى والبلدات المجاورة، أما الآخرون الذين قرروا البقاء فنزلوا إلى الأسواق لتخزين المواد الغذائية والطبية تحسبا من الاشتباكات بين قوات الأمن والعناصر الانفصالية التي قد تستمر لعدة أيام.
وذكرت محطة "خبر تورك" نقلا عن محافظ "شرناق" قوله إنه تم فرض حظر التجول حتى يتسنى للحكومة "تصفية الانفصاليين من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الذين حفروا الخنادق وزرعوا المتفجرات في الشوارع الفرعية في البلدتين لعرقلة تقدم قوات الشرطة أثناء مطاردتهم وملاحقتهم في البلدتين".
وفي سياق متصل ، انتشرت عربات مدرعة وقوات خاصة وصلت من أنقرة، وبطمان، وفان، وهكاري، وأورفة، وآديامان، وطرابزون، واسطنبول إلى ضواحي البلدتين قبل الإعلان عن قرار حظر التجول مع تبليغ المعلمين والمعلمات بترك البلدتين وتعطيل المدارس حتى نهاية الأسبوع الجاري في إطار الاستعدادات لتصفية الانفصاليين المنتشرين في البلدتين، خاصة بعد وصول معلومات عن انتشار ما يقرب من 100 انفصالي مسلح في البلدتين للاقتتال بعد نزولهم من الجبال المجاورة.
وبدأ إرسال تعزيزات من الشرطة والقوات الخاصة والمدرعات قبل 10 أيام ، وكثفت قوات الأمن تحركاتها خاصة بعد اختطاف أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني لشرطي وجنديين ، حيث أكدت معلومات واردة من مصادر عسكرية أنه لن يتم رفع حظر التجول حتى يتم القضاء تماما على الانفصاليين المنتشرين في البلدتين.