مصرع وإصابة 47 في صراعات قبلية بجنوب دارفور
لقي 17 شخصًا مصرعهم، وأصيب نحو 30 آخرون، في اشتباكات ومواجهات قبلية وقعت بين قبيلتي "الرزيقات" و "المسيرية"، بولاية جنوب دارفور - غرب السودان، ودفعت القوات السودانية بتعزيزات عسكرية إضافية لمنطقة الصراع القبلي للحد من احتمالات امتداد الاشتباكات إلى مناطق أخرى بالولاية.
وقال مصدر أمني سوداني - لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم الإثنين بالخرطوم- إن الأجهزة الأمنية دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محلية (بليل) بجنوب دارفور، تمهيدًا لنشرها بالمنطقة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات مرة أخرى خاصة بعد حشود لمقاتلي الطرفين بالمنطقة تأهبا لمعركة محتملة.
وبدوره، أوضح رئيس هيئة شورى إحدى القبائل الدارفورية عثمان محمد علي، إن التعديات المتكررة للرعاة على مزارع المواطنين وراء الحرب القبلية بين الطرفين، مشيًرا إلى أن الرعاة تسببوا في إتلاف متعمد لمحاصيل المواطنين مما أوقع خسائر فادحة، وهو ما أثار حفيظة المزارعين، ودعا إلى توقف الاعتداءات المستمرة علي مزارع المواطنين حتى يتمكنوا من حصاد مزروعاتهم كاملة.
وطالب عثمان، حكومة الولاية بضرورة نشر قوات عسكرية على جناح السرعة لمنع وقوع أحداث قبلية بالمنطقة، بالإضافة للإسراع في احتواء الأزمة الأمنية بين الطرفين قبل أن تستفحل وتؤدي إلى فتح باب الصراعات القبلية من جديد.
ووقعت عدة اشتباكات سابقة بين قبيلتي "الرزيقات" و"المسيرية" أودت بحياة عشرات القتلى والجرحى في ولايتي شرق وجنوب دارفور، خلال الثلاث سنوات الماضية، ولم يتمكن الطرفان من الوصول إلى صلح ينهي الأزمة حتى الآن.