وزير خارجية السودان: حل أزمة سد النهضة في إطار شراكة ثلاثية
أعرب الدكتور ابراهيم الغندور وزير الخارجية السوداني عن أمله في أن يتم حل أزمة سد النهضة الإثيوبى في إطار شراكة ثلاثية ، بين دول حوض النيل الشرقي الثلاثة التي تضم مصر والسودان وإثيوبيا ، وقال " إن هذه الشراكة ، إذا التزمت بها الأطراف الثلاثة ، ستكون في قوة الإطار القانوني الذي يطالب به البعض".
وأضاف الغندور ، في تصريحات صحفية اليوم الأحد بالخرطوم ، انه تم إرساء قواعد هذه الشراكة بتوقيع إتفاق المبادئ بالخرطوم بين قادة الدول الثلاثة ، رافضا الحديث عن فشل الإجتماعات السداسي ، وقال " هناك أشياء تحتاج إلي مزيد من التوضيح من الدول الثلاثة سيتم إجلاؤها خلال أسبوعين فقط ، مما يؤكد حرص مصر والسودان وإثيوبيا علي التوصل إلي نتائج مرضية".
وأكد موقف بلاده بأنها تتحرك في مفاوضات سد النهضة من منطلق المصالح الوطنية للسودان التي تحتم عليها تقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة وليس اعتمادًا على القيام بدور الوسيط.
بدوره، قال السفير معتز موسي وزير الموارد المائية والري السوداني إنه من المتوقع أن يشهد الإجتماع السداسي المقبل ، الذي سيعقد بالخرطوم في 27 و28 ديسمبر الجارى، خطوة إيجابية في المفاوضات بين الدول الثلاثة، مشيرا إلي أن بلاده تتفهم تخوف مصر من تأثير المشروع الإثيوبي علي حصتها من مياه النيل ، مبديا ثقته في التزام اثيوبيا بتعهداتها في جلسات المحادثات بأن مشروعها لن يؤثر علي تدفق مجري النيل في مصر والسودان.
في غضون ذلك ، كشفت مصادر مطلعة أن مصر طالبت بإرجاء إستكمال بناء سد النهضة أو إبطاء معدلات الإنشاء، ونقل الوفد المصري جميع الشواغل وعناصر القلق للجانب الإثيوبي ورغبة مصر في التوافق حول آلية جديدة لتنفيذ الدراسات الخاصة بالسد طبقا لميثاق المبادئ الذي تم توقيعه بالخرطوم خلال شهر مارس الماضي، في إطار الاحترام والالتزام بما ورد في الإعلان.