نائب عراقي: سفير تركيا أبلغنا بأن محافظ نينوى المقال طلب تدخل قوات بالموصل
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب العراقي عماد يوخنا أن السفير التركي لدي بغداد فاروق قايماقجي أبلغ اللجنة خلال اجتماعها معه في وقت سابق اليوم بأن "محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي هو من طلب إرسال القوات التركية إلى الموصل".
وقال يوخنا - في تصريح صحفي اليوم - إن السفير التركي قال إن "أثيل النجيفي طلب من تركيا إرسال القوات إلى الموصل"، لافتا إلى أن هذا الكلام غير مبرر للتدخل التركي لأن الأتراك يعلمون جيدا أنهم يجب ان يحترموا القوانين والدستور العراقي والسيادة العراقية، وهناك طرق دبلوماسية ومن المفترض عليهم التعامل مع هذا الموضوع من خلال القنوات الدبلوماسية وليس عن طريق الأشخاص.
وأضاف: أن السفير برر الأمر بعدم وجود قنوات اتصال منذ فترة، وأن وزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد سالم الغبان لم يزورا تركيا، مشيرا إلى أنه لدى تركيا مدربين في معسكر بعشيقة القريب على أماكن تواجد داعش والقوات التركية جاءت لحماية المدربين.
ولفت إلى أن أعضاء اللجنة كانوا غير راضِين على التدخل التركي، وأكد الجانبان أن الحل الدبلوماسي هو الأمثل بعيدا عن التصعيد حيث توجد مصالح مشتركة للدولتين الجارتين تجارية واقتصادية.
ونوه بأن بعض أطروحات السفير التركي خلال اجتماعه مع اللجنة كانت ايجابية وتشير الى إمكانية التراجع وعدم التشنج وتغليب العمل من خلال القنوات الدبلوماسية.
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا وأمهلتها 48 ساعة انتهت مساء /الثلاثاء/ الماضي.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".
واستدعت وزارة الخارجية العراقية يوم/السبت 5 ديسمبر/ السفير التركي لدى العراق فاروق قايماقجي وسلمته مذكرة احتجاج على دخول قوات عسكرية تركية إلى الأراضي العراقية دون إذن الحكومة الاتحادية،وطالبت تركيا بسحب مقاتليها من داخل الاراضي العراقية فوراً، مؤكدة أنها ستتابع تحركها بإتجاه المجتمع الدولي لإيقاف انتهاك سيادة العراق وعدم احترام أنقره لحدوده.. وأجرت الخارجية اليوم اتصالات مع دول دائمة العضوية بمجلس الأمن ومع الجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لةوقف الانتهاك التركي للسيادة الوطنية العراقية.