وزير البيئة: مصر تتولى وضع حلول تراعي مصلحة الدول النفطية
أكد وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، أن مصر تتولى بطلب من فرنسا والمملكة العربية السعودية، مسئولية وضع حلول تراعي مصلحة الدول التي يقوم اقتصادها على إنتاج النفط وجهود مكافحة التغير المناخي.
و قال وزير البيئة، في تصريح خاص، اليوم الخميس، على هامش مؤتمر المناخ، إن هذه الحلول والتدابير لا تعني فقط دول الخليج بل الكثير من البلدان الاخرى في العالم، و"توصلنا الى توافق بالتعاون مع الجانب البولندي وقمنا برفعه إلى وزير الخارجية الفرنسي ورئيس مؤتمر المناخ لوران فابيوس حتى يتم تضمينه في نص الاتفاق.. وقد حظى هذا التوافق بدعم الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى".
وعلى جانب آخر، أكد وزير البيئة رفض الدول الإفريقية التام لإضافة بند لحقوق الإنسان في الاتفاقية وربطه بالمساعدات التي ستحصل عليها لدعم جهود التكيف والتخفيف، موضحًا أن إدخال معيار حقوق الإنسان سينتج عنه تمايز بين الدول بشأن نقل التكنولوجيا والتدريب والتمويل.
وأوضح أن الدول الإفريقية تترقب صدور المسودة الأخيرة من الاتفاق اليوم لترى مدى اتساقها مع مبادئها الثابتة، وأن مسودة الاتفاق التي صدرت أمس عن اجتماعات مؤتمر المناخ بباريس لا تلبي تطلعات الدول الإفريقية ولا تتفق مع أحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وأن هناك أجزاء مهمة غير واضحة بشأن التباين والتمايز بين الدول وتخالف الاتفاقية الإطارية.
ونوه الوزير بوجود محاولات لتحميل الدول النامية بجزء من نفقات تحمل تخفيف الانبعاثات وأن النصوص الخاصة بتحديد الأدوار وتوفير التمويل تفتقر للوضوح سواء كان قبل أو بعد عام 2020. كما أن البنود الخاصة بالتكيف لا تتضمن خطوات ملموسة أو شق إلزامي.
وأعرب الوزير عن أسفه لخلو المناقشات بشكل عام من إمكانية إدخال نصوص بديلة على مسودة الاتفاق الحالية، بالرغم من أن مصر أعدت بالفعل بدائل للخيارات المطروحة في مقترح الاتفاق، الأمر الذي عطل المباحثات وعاد بها إلى المراحل الأولى المتعلقة بالمبادئ والأسس والمفاهيم الخاصة بالاحترار المناخي.
وشدد فهمي على ضرورة التحرك بصورة أكبر لإعداد صياغات أكثر دقة تعكس الموقف العام للدول النامية، لافتًا إلى وجود محاولات للتمييز بين الدول الأقل نموًا والدول الجزرية وأفريقيا تتجه نحو إقصاء أفريقيا.
ومن جهة أخرى، أشار وزير البيئة إلى وجود مقترحات بوضع شق إلزامي للاتفاقية حول الإبلاغ عن المساهمات الوطنية للحد من الانبعاثات الدفيئة وإعداد تقارير دورية كل خمس سنوات.
ويواصل وزير البيئة اليوم وغدا مشاركته في الجولة الاخيرة من مباحثات المناخ بباريس ممثلا عن إفريقيا بصفته رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بهدف التوصل إلى اتفاق عالمي لمكافحة الاختلال المناخي يراعي مصلحة القارة السمراء بشكل خاص والدول النامية بشكل عام.