روسيا: نرصد علاقة تركيا بـ"داعش" منذ فترة طويلة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، أن السلطات الروسية تعلم منذ فترة طويلة عن استخدام الأراضي التركية للتجارة مع "داعش" وتدريب المسلحين للقيام بعمليات ليس في سوريا فحسب ، بل وفي شمال القوقاز.
وقال لافروف في تصريحات أوردتها وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية اليوم /الأربعاء/ - "نحن طبعا كنا نعلم ومنذ فترة طويلة كيف تستخدم الأراضي التركية للعمليات التجارية مع "داعش" ولنقل الأسلحة والإرهابيين إلى سوريا وتقديم الرعاية الصحية للمسلحين والاستراحة والعودة إلى العمليات القتالية ليس في سوريا فحسب، بل وفي غيرها من المناطق بما في ذلك شمال القوقاز".
وأضاف أن السلطات الروسية "تحدثت عن ذلك مع الزملاء الأتراك من دون أي ضجة، وبعيدا عن توجيه أي اتهامات لهم، واقترحت عليهم التعاون من أجل الكشف عمن استخدموا الأراضي التركية لمثل هذه الأغراض، وقطع دابر نشاطهم".
وأشار إلى أن المقترحات بشأن هذا التعاون بقيت دون رد ، وقال : "لم نفلح في ذلك وبالأحرى، أظهرت السلطات التركية بقرارها إسقاط طائرتنا أنها تدعم الإرهابيين في جوهر الأمر. وليس مهم ما هي الدوافع".
وأضاف الوزير الروسي "لم تكن لدينا أي أسس لنصدق بأن هذا هو موقف القيادة التركية، بل من الأصح أن أقول إننا لم نرغب في أن نصدق ذلك" .
جدير بالذكر ، أن العلاقات بين روسيا وتركيا توترت على خلفية إسقاط القاذفة الروسية من طراز "سو-24"، يوم 24 نوفمبر في سوريا، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الطائرة أُسقطت بصاروخ جو- جو أطلق من مقاتلة من طراز "إف-16"، وأن الطائرة سقطت على الأراضي السورية على بعد 4 كيلومترات عن الحدود التركية.
ووصف بوتين، إسقاط الطائرة بأنه "طعنة في الظهر من أعوان الإرهابيين".