فابيوس يرحب بانعقاد اجتماع المعارضة السورية الذي تستضيفه السعودية
رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بانطلاق الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية باعتباره مرحلة أساسية من "عملية فيينا" لحل الأزمة السورية.
ودعا فابيوس - في بيان له اليوم - إلى ضرورة توحيد المعارضة السياسية والمسلحة جهودها لتشكل طرف سياسي ذات مرجعية تحتاج إليه سوريا.
وأكد أن بلاده ترى أن الحل العسكري ليس كافيا لإنهاء المأساة في سوريا وتدعو إلى عملية انتقالية تقوم على بيان جنيف ومباديء "عملية فيينا" ومن ضمنها أن بشار الأسد لا يشكل جزءا من الحل وذلك بهدف إنهاء النزاع في البلاد والقضاء على الإرهاب، مشددا حرص بلاده على التوصل إلى سوريا موحدة وحرة وديمقراطية وتحترم حقوق كل المواطنين.
وكانت أعمال الاجتماع الموسع للمعارضة السورية قد انطلقت في وقت سابق اليوم في محاولة لتوحيد أطياف المعارضة على وثيقة سياسية مشتركة.
ويهدف الاجتماع، الذي يستمر لمدة يومين، إلى تسوية سياسية للنزاع ومكافحة الإرهاب ووقف محتمل لإطلاق النار وإعادة الإعمار، علما وأن بيانا ختاميا سيصدر غدًا عن الاجتماع.
ويشارك في الاجتماع شخصيات من المعارضة السياسية والمسلحة، على حد سواء، بينهم "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة"، والمعارضة السورية والذي يحظى باعتراف أكثر من 120 دولة، وممثلون عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وشخصيات من مؤتمر القاهرة، كما تشمل عدد من الشخصيات المستقلة، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل المسلحة.
جدير بالذكر أن الأطراف الدولية المعنية بالملف السوري قد اتفقت - خلال اجتماعها بفيينا في 14 نوفمبر الماضي - على أن تجري المفاوضات بين ممثلي المعارضة والحكومة في سوريا قبل بداية العام القادم، على أن يتم التوصل، خلال الأشهر الستة اللاحقة، إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات في سوريا خلال الأشهر الـ18، وفقا لدستور جديد.