أمريكا تنفي مزاعم روسيا حول استفادة تركيا من تجارة نفط "داعش"
نفى مآموس هوشتاين المسئول البارز في وزارة الخارجية الأمريكية الادعاءات الروسية بأن مسئولين أتراك يستفيدون من تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا، وقال إن كمية النفط التي يجري تهريبها إلى تركيا "قليلة جدًا" وغير كافية لكي يحقق أي شخص أرباحًا منها.
وأكد هوشتاين - المسئول في وزارة الخارجية الأمريكية عن شئون الطاقة الدولية- أن واشنطن تعتقد أن معظم النفط المهرب من المناطق التي يسيطر عليها داعش يذهب إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية، وبعضه يذهب إلى العراق، حسبما نشر موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي اليوم السبت.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت هذا الأسبوع أن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان وأفراد عائلته يستفيدون من تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وهو ما نفاه أردوجان وقال إنه سيستقيل إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات.
مطالبًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم الدليل على تلك الاتهامات ودعاه للاستقالة إذا ثبت كذبه، مشيرًا لدور رجل أعمال روسي في عمليات تهريب النفط للنظام السوري.
وقال المسئول الأمريكي أيضًا إن "تقييمنا هو أنه لا يوجد تهريب لأي كمية كبيرة بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتركيا" ، و"كمية النفط نفسها التي يجري تهريبها قليلة جدا وحجمها تافه سواء من ناحية الكمية أو العوائد المالية وتراجعت بمرور الوقت".
وقدر المسؤول أن تهريب نحو 20 ألف برميل من النفط إلى تركيا يوميا يتطلب نحو 100 شاحنة وهو عدد لم يُشاهد يعبر الحدود ، وقال "إن حدوث ذلك أمر غير منطقي اقتصاديا" ، وأضاف أن " الأدلة لا تشير إلى أننا سنرى آلاف الشاحنات تعبر هذه الأراضي والأمر سيتطلب عبور عدة مناطق مختلفة خاضعة للرقابة وفي كل نقطة يجب أن تدفع رسوما".
واعتبر مسئولون أمريكيون أن هناك حتمًا كميات ضئيلة من هذا النفط يتم تهريبها إلى تركيا في شاحنات صهاريج تعبر الحدود السورية - التركية ، ولكن هذه الكميات ليست بالأهمية التي يمكن أن تثير اهتمامًا في أعلى مستويات الدولة.
ويؤكد مسئولون أمريكيون أن الغارات الجوية التي تستهدف داعش ألحقت أضرارًا كبيرة بالمنشآت النفطية الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق..مشيرين إلى أن النفط الذي ينتجه التنظيم يستخدم في قسمه الأكبر داخل سوريا.
وتمثل تجارة النفط أحد المصادر الأساسية لتمويل داعش ، إذ أن التقديرات تشير إلى أنه يدر على التنظيم 5ر1 مليون دولار يوميا.