أنقرة ترفض مقترحًا أمريكيًا بوضع حشود عسكرية على الحدود مع سوريا
تصاعدت ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا مؤخرا لإغلاق 98 كيلو مترا مع سوريا مجاورة لتنظيم "داعش" الإرهابي، كما اقترحت أمريكا على تركيا حشد قوات عسكرية على الحدود مع سوريا، إلا أن أنقرة ردت على واشنطن قائلة "إذا طبقنا مقترحكم، فعندها سنحتاج إلى 30 ألف جندي، أو جنديا على كل ثلاثة أمتار".
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، في مقال لها اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب تركيا في الأزمة مع روسيا، ولكن مع ذلك رفضت أنقرة مقترح واشنطن لحشد المزيد من الجنود لحماية الحدود المشتركة مع سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رفض أنقرة جاء لسببين؛ أولهما أنه لا يمكن تطبيقه عمليا، وثانيهما هو أن حشد عسكري تركي على الحدود مع سوريا قد يتسبب في زيادة المخاطر على تركيا.
وقالت مصادر دبلوماسية، في تصريحات خاصة للصحيفة، إن الدبلوماسيين والعسكريين بتركيا رفضوا مقترح حشد قوات عسكرية على الحدود مع سوريا لتأمين الحدود ووضع حد لتسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي من وإلى سوريا، وبدلا من ذلك ستبدأ تركيا في بناء جدران بمسافة 42 كيلومترا في محافظة "كيليس" بجنوبي البلاد بارتفاع ثلاثة أمتار وعرض مترين، مع تعزيز أبراج الحراسة وزيادة الدوريات ووضع نقاط تفتيش أمنية، إلى جانب نصب كاميرات تصوير ومراقبة حرارية تتمتع بمواصفات رصد كافة التحركات على الحدود، مع قدرة تصوير عالية ليلا ونهارا للخط الحدودي مع سوريا.
