مخطط "إخواني" برعاية تركية يستهدف تصنيف مصر كمنطقة ملاحية "خطرة".. فوز القاهرة بعضوية المجلس التنفيذى للمنظمة البحرية الدولية "طعنة" للتنظيم الإرهابي
فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذى للمنظمة البحرية الدولية IMOالأسبوع الماضى بعد أن فقدت مقعدها لأول مرة فى تاريخها الدورة الماضية لصالح تركيا فى عهد الإخوان، كان بمثابة ضربة قاضية للمخطط الإخوانى الذى تم وضعه منذ سنوات من أجل اعتبار المنطقة الملاحية الدولية فى مصر منطقة خطرة، وذلك بعد أن تعطلت مصر فى تنفيذ اجرءات التفتيش الإلزامى الذى تعده المنظمة سنويًا للاطمئنان على السفن وإجراءات الحماية الخاصة بالمرور من الموانئ والمنطقة الملاحية، وهو ما كان سيدخل مصر فى أزمة كبرى خلال الشهور القادمة، خاصة أن المنظمة كانت مقبلة على فرض عقوبات على مصر تتمثل فى اعتبار المنطقة الملاحية "منطقة خطرة" وفقًا لمصادر مطلعة بوزارة النقل.
وأكدت المعلومات التى حصلت عليها «العربية»، أن هناك مخططًا تم إعداده من قبل تركيا منذ عهد الإخوان، يتمثل فى فوز "أنقرة" بعضوية المجلس التنفيذى للمنظمة البحرية من أجل التحكّم فى اتخاذ القرارات المُتعلقة بالملاحة الآمنة والخطرة بدول العالم فى يد المنظمة، وهو ما نجحت فيه تركيا، حيث فازت بعضوية المنظمة فى عهد الإخوان وخسرت مصر مقعدها فى المنظمة لأول مرة فى تاريخها.
وحسب المعلومات، أن تركيا سعت خلال الفترة الماضية لشن حملات مُناهضة ضد مصر فى كافة المجالات، واستغلت الظروف الأمنية والاقتصادية التى مرّت على مصر خلال الفترة الماضية، وحرضت أعضاء بالمنظمة فى الضغط على وزارة النقل المصرية وقطاع السلامة البحرية من أجل الانتهاء من إجراءات التفتيش الطوعى الذى يتم على السفن والأسطول المصرى والموانئ المصرية من أجل اعتبار المنطقة الملاحية بمصر منطقة آمنة وتسمح بمرور السفن دون أى مخاطر، وهو ما تم تأجيله من قبل رئيس هيئة الملاحة البحرية أكثر من مرة حتى تحوّل هذا التفتيش إلى "إلزامى"، وهو ما كان سيدفع المنظمة للتصويت خلال الـ 6 شهور المُقبلة على اعتبار مصر منطقة ملاحية غير آمنة، خاصة أنها لم تنفذ بعض الإجراءات المُتمثلة فى التفتيش الإلزامى وكان سيتم فرض عقوبات على مصر حيث إن اعتبار المنطقة ملاحية خطرة، بالتالى سترتفع بوليصة التأمين على السفن التى ستمر من مصر وهو ما سيؤدى إلى ارتفاع التكلفة على المنتج النهائى.
نقلا عن النسخة الورقية