الخرطوم توحد كلمة الصحفيين.. "الاتحاد العربي" يستنكر أوضاع المحررين في فلسطين واليمن وسوريا.. 60 نقيبًا يدعون لرفع العقوبات الأمريكية والغربية على السودان
أكد المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب المنعقد فى العاصمة السودانية الخرطوم بحضور 60 نقيبا، أن الوضع السياسي العام في الدول العربية لا يزال يعيش حالة مخاض حقيقى، غير أنه يعانى بوضوح صعوبة الانتقال الديمقراطى فى دول عربية عدة، والذى أدى فى البعض منها إلى حالات انفلات تهدد بتقويض أركان التنظيم المدنى للدولة والمجتمع.
وأضاف المكتب فى توصياته اليوم ، أن الوضع فى دول عربية عدة مثّل ويمثّل بيئة خصبة لتنامي ظاهرة الإرهاب واستفحالها وهي ظاهرة تمكنت من بلداننا بفعل ضعف الدولة أو إضعافها وذلك بإرادة خبيثة من بعض القوى الإقليمية والدولية، مؤكدا أن الوضع السياسي العام أثّر بشكل سلبي ومباشر على واقع الحريات الصحفية والحريات عموماً في دولنا العربية، كما كان له تأثير مباشر على الظروف المادية والمعنوية والتشريعية لعمل الصحفيين.
مشيرا إلى أنه ناقش مطولاً ما يعانيه الصحفيون فى عدد من الدول العربية وبخاصة الوضع فى اليمن واتخذ إجراءات لصالح الصحفيين اليمنيين ، مضيفا أنه استعرض وضع الصحفيين الفلسطينيين وما يعانونه جراء الاحتلال الإسرائيلى البشع والغاشم والذى يمثل أخطر أنواع الإرهاب.
وأكد أن المكتب فى توصياته "أخذ الوضع داخل الاتحاد حيزا مهماً من مداولات المكتب الدائم وسجل المكتب أن الوضع وصل إلى حد من الجمود وانعدام التنسيق والجدوى بما يستوجب التغيير الجذرى وإدخال إصلاحات عميقة على مستوى الخطاب والممارسة، وقرر المكتب الدائم الدعوة إلى مؤتمر عام استثنائى في الشهر الخامس من عام 2016 في تونس يخصص للمصادقة على النظام الأساسى الجديد للاتحاد وعلى خطة عمل الاتحاد وانتخاب قيادة جديدة له، ويرحب المكتب الدائم باستضافة تونس لهذا المؤتمر".
وطالب المكتب الدائم، برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والغربية على السودان التى أثرت على الصحافة السودانية ومدخلات الطباعة ،معلنا تأييده لمطالب نقابة الصحفيين المصريين بإقرار مشروع قانون الصحافة والإعلام الموحد.
وأضاف المكتب الدائم للصحفيين العرب، أن اعتماد النظم الديمقراطية هو خيار لا رجعة عنه وأن مصاعب ومطبات الانتقال الديمقراطى أفضل من الاستكانة إلى نظم الاستبداد مدينا كل مظاهر الإرهاب الذى يستهدف الكيان المدنى للدولة والمجتمع فى بلداننا ويدين كل من يقف وراءه تخطيطاً وتمويلاً وترويجاً ويشجب انخراط بعض المؤسسات الإعلامية وبعض الإعلاميين فى عملية تبيض وجه الارهاب وايجاد الذرائع له.
واعتبر المكتب الدائم، أن الارهاب يؤثّر سلباً وبصورة مباشرة على ظروف العمل الصحفى ويهدم مقومات الدولة المدنية وأن الصحفيين لا يمكن لهم بحال أن يكونوا محايدين فى المعركة ضد الإرهاب، ولذلك يدعو إلى وقف خطاب الكراهية والتفرقة وثقافة الفتنة فى مختلف وسائل الإعلام، مطالبا الحكومات العربية عدم اخذ الحرب ضد الارهاب ذريعة لفرض مزيد من التضييقات على العمل الصحفى والحريات عموماً.
وعبر المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب،عن استيائه أن إرهاب الدولة الاسرائيلية المنظم ضد الصحفيين الفلسطينيين والذى يمثل أبشع أنواع الإرهاب ويضرب بعمق حق الشعب الفلسطينى فى النضال من أجل الحرية والاستقلال، معلنا دعمه للرئيس الفلسطينى والقيادة الفلسطينية للانضمام لمنظمات العدالة الدولية لمحاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطينى.
وقرر المكتب الدائم للصحفيين العرب، دعم توجه النقابة الفلسطينية فى إيداع ملف لدى منظمات العدالة الدولية من أجل محاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين بحق الصحفيين الفلسطينيين وأيضا دعمهم فى توجههم لمحاكم أوروبية ودولية فى هذا الخصوص، متوجها بالشكر إلى اتحاد الصحفيين السودانيين على استضافتهم لاجتماعات المكتب الدائم وعلى كرمهم وحسن استقبالهم.