بأمر وزير الأوقاف: "ممنوع الدعاء للرئيس".. والدعاة يرفضون
أبو حسبه: نريد التوحد لا التعصب و الخلافات
الشرنوبي: لن يتم تطبيق قرار وزير الأوقاف و سندعو للرئيس في كل صلاة
"عضو مجمع البحوث الإسلامية": هذا القرار فيه تزايد مصطنع
أثار قرار الدكتور "محمد
مختار جمعة" وزير الأوقاف جدلا واسعا بعد منع الأئمة من الدعاء للرئيس عبدالفتاح
السيسي داخل المساجد، حيث أيد بعض من المشايخ القرار، معللين ذلك أنهم لا يريدون
تحويل ساحة المساجد إلى صراعات في مكان طاهر، و اعترض البعض على القرار قائلين بأن
الدعاء للحكم من السنة، ونحن ندعو من أجل مصر و استقرارها وتوفيق الرئيس في أداء
واجبه القومي، ولكن رأى بعض المشايخ أن القرار جاء بعد ما فعله الشيخ "محمد جبريل" في رمضان.
أزمة محمد جبريل
البداية
كانت في ليلة القدر في مسجد "عمرو بن العاص" بالقاهرة، حيث قام الشيخ "محمد جبريل" المنتمى للجماعة الإخوان الإرهابية، بدعاء على الرئيس "عبدالفتاح السيسي" قائلا: "اللهم عليك بمن سفك دماءنا، ويتّم أطفالنا، اللهم عليك بالإعلاميين
الفاسدين، سحرة فرعون، اللهم عليك بالسياسيين الفاسدين، اللهم عليك بمن ظلمنا،
اللهم عليك بمن اعتدى على حرمات البيوت، اللهم عليك بمن طغى وتجبر، اللهم عليك
بشيوخ السلطان"، وبعدها أصدرت الوزارة قرارا بمنعه من الصعود إلى المنبر أو إمامة الناس مرة أخرى، و إلغاء تصريح الخطابة القديمة و تجديد التصاريح مقتصرة على
مشايخ الأزهر فقط.
أزمة ياسر برهامي
أصدر
وزير الأوقاف قرارا بإلغاء جميع التصاريح و تجديد التصاريح الخاصة بالخطباء
الخريجين على جامعة الأزهر والذين لم يثبت انتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية،
وفوجىء الجميع بتجديد التصريح الخاص بالشيخ "ياسر برهامي" نائب رئيس الدعوة السلفية،
والمعروف بانتمائه لجماعة الإخوان، مما أثار الرأى العام مرة أخرى، ورد وزير
الأوقاف أن برهامي حاصل على جامعة الأزهر.
في البداية قال الشيخ "محمد أبو حسبه" وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة السابق، أن قرار وزير الاوقاف الدكتور "محمد مختار"، مهم للخروج من الصراعات داخل ساحة بعض المساجد من مشادات و مضايقات، مشيرًا إلى أن جميع العاملين بوزارة الأوقاف، سييطبقون القرار على أنفسهم أولا.
وأضاف "أبو حسبه" - في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" - أن قرار وزير الأوقاف صائب، و نريد تحكيم العقل لا الأهواء، موضحا أن مصر تمر بمرحلة خطيرة و نريد التوحد من أجل مواجهة الإرهاب و الإرهابيين.
وأشار "أبو حسبه"، إلى أن بعض الخلافات السياسية، لابد وأن تكون خارج المسجد ومن يريد الدعاء للرئيس "عبدالفتاح السيسي" يكون فى خارج المسجد حتى لا يكون هناك مشاكل.
ومن ناحيه أخرى قال الشيخ "محمد عبدالمجيد الشرنوبي" شيخ الطريقة الشرنونية، أن قرار وزير الأوقاف سيكون محله الفشل، مشيرا إلى أن الطرق الصوفية لن تترك الدعاء للرئيس "السيسي" في كل صلاة.
وأضاف الشرنوبى في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن الدعاء لأولى الأمر سنة مؤكده عن النبى (صلى الله عليه وسلم )، حيث أن الصحابة أكدو على طاعة أولي الأمر، ولا يجوز الخروج عليهم.
وأشار "الشرنوبي" إلى أن هناك بعض الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية داخل وزارة الأوقاف، ولابد من تطيرها من هؤلاء، متسائلا: "إذا ما دعينا للرئيس فلمن ندعو؟".
وطالب شيخ الطريقة الشرنوبية، جميع المشايخ بعدم الالتزام بقرار وزير الأوقاف و الدعاء للرئيس "عبدالفتاح السيسي" داخل المساجد و خارجها و من يرفض ذلك فلا يصلي.
ومن ناحيته قال الشيخ "محمود عاشور"، وكيل الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن قرار الدكتور "محمد مختار" وزير الأوقاف قرار فيه تزايد أكثر من اللازم، فمن المفروض أن لا يصدر مثل هذه القرارات.
وأضاف "عاشور" - في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" -، أن مشروع الدعاء للحاكم موجود على المنابر منذ آلاف السنين و لا يستطيع أحد منعه و لكن كل هذا نوع من التزايد المصطنع، مشيرًا إلى أن من يلتزم بهذا القرار، سيكون أئمة الأوقاف فقط، وغير ذلك لا يستطيع التحكم فيهم لانه ليس موظف في الوزراة حتى يتحول إلى الشئون القانونية.