قلق ومخاوف متزايدة لدى "المقاولين" الأتراك إزاء تطورات إسقاط الطائرة الروسية

تصاعد قلق ومخاوف المقاولين الأتراك بسبب الأزمة بين تركيا وروسيا على إثر إسقاط تركيا لطائرة روسية مقاتلة في المنطقة الحدودية مع سوريا، معربين عن اعتقادهم بأن الحادث قد يؤدي لصعوبة الفوز بمناقصات جديدة على المدى القصير.

وذكرت صحيفة "راديكال" التركية اليوم /الجمعة/ أن الأنظار تتوجه لقطاع المقاولات بعد توقف التجارة بين تركيا وروسيا في ظل فوز الشركات التركية منذ عام 1989 وحتى اليوم بمناقصات تصل قيمتها إلى 62 مليار دولار، وهو ما يشكل نسبة 20% من أعمال مقاولات الشركات التركية في العالم، والتي تصل قيمتها إلى 310 مليارات دولار.

وأكد مساعد رئيس اتحاد المقاولين إمره إيكار أن روسيا هي أحد الأسواق المهمة للمقاولين الأتراك، ولكن تشير كافة التوقعات إلى أنهم سيواجهون مصاعب بالغة، فضلا عن صعوبة حصولهم على مناقصات عمل جديدة على المدى القصير بسبب التوتر الجاري بين البلدين عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية.

وأشار إيكار إلى أن المقاولين الأتراك حصلوا على 47 مشروعا في روسيا في عام 2014 تصل قيمتها إلى 9ر3 مليار دولار، كما حصلوا حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي على ثمانية مشاريع تصل قيمتها إلى 9ر2 مليار دولار.

ومن جانب آخر، توقعت مكاتب السياحة في تركيا أن الأزمة الحالية مع روسيا ستصل أضرارها إلى 5 مليارات دولار في حال الاستمرار في مقاطعة الروس لزيارة المدن السياحية التركية.

كما بدأت الشاحنات التركية المحملة بصادرات الزهور في العودة إلى تركيا بعد أن أغلقت روسيا جماركها تجاه الشاحنات التركية بعد فرض حصار غير رسمي على البضائع التركية، فضلا عن إلغاء معرض للزهور باسطنبول بعد أن رفضت الشركات الروسية المعنية المشاركة في هذا الحدث.

يشار إلى أن الصادرات التركية من الزهور إلى روسيا تصل إلى قيمة مليار دولار.