الذهب يتحرك في حدود 2% لنحو 3 أسابيع
تعرض سعر الذهب خلال الفترة السابقة لتذبذبات هامشية، فتارة ينخفض بسبب المخاوف من ارتفاع الفائدة الأمريكية، وتأثيرها السلبي على سعر المعدن، وتارة يرتفع مع انخفاض الأسهم بسبب الأحداث السياسية، ولكنه في الحالتين لم يشهد تحركاً كبيراً.
وفي تعاملات 9 نوفمبر، شهد الذهب ارتفاعاً هامشياً مع تراجع سعر الدولار أمام معظم العملات العالمية ووصل إلى مستوى 1092 دولاراً للوقية.
وجاءت تصريجات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ولاية بوسطن (أحد أعضاء الفيدرالي)، بإنه يجب رفع الفائدة في حال استمر التحسّن في الأوضاع الاقتصادية الأمريكية، إيجابية على العملة الأمريكية، حيث ارتفع الدولار الأمريكي، ووصل لأعلى مستوى خلال سبعة أشهر، الأمر الذي جاء سلباً على الذهب ودفعه للتراجع ووصل إلى مستوى 1089 دولاراً للوقية.
ومع ظهور توقعات منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي "OECD" السلبي للاقتصاد العالمي، وهبوط مؤشر مناخ الأعمال الأمريكي يتراجع أقل من المتوقع، وتراجع الأسهم الآسيوية، والأوروبية، والأمريكية، شهد سعر الذهب استقراراً نسبياً، مستفيداً من تراجع الأسهم العالمية.
وظل الذهب يتحرك بشكل عرضي حتى الحادث الإرهابي، مساء يوم الجمعة 13 في باريس، والذي راح ضحيته أكثر من 120 قتيلاً، الأمر الذي دفع المحللين للتوقع بتراجع الأسهم العالمية في ظل المخاوف الأمنية، والأثار السلبية للحادث الإرهابي.
واستغل الذهب تلك الأجواء السلبية، وارتفع بأكثر من 14 دولاراً خلال بعض ساعات، ووصل إلى مستوى 1095.10 دولار للوقية (الأونصة)، هو أعلى مستوى للمعدن قرب 10 أيام.
وجاءت تعاملات الأسهم، يوم الاثنين - أولى جلسات التداول بعد الحادث الإرهابي، مخالفة لتوقعات المحللين وبدأت تشهد تحسنات، الأمر الذي دفع الذهب لخسارة ما حققه من ارتفاعات، وعمق الذهب من خسائره ووصل إلى مستوى 1065 دولاراً، وهو أدنى مستوى للذهب قرب ست سنوات، مع صدور بيانات تعزز من ارتفاع معدل الفائدة الأمريكية خلال اجتماع ديسمبر المقبل.
وجاء خبر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي سلبياً على الدولار، مما دفع العملة الأمريكية للهبوط أمام جميع العملات العالمية، الأمر الذي ساهم في تغيير الذهب مساره والعودة للارتفاع مستغلاً تراجع الدولار، ووصل إلى مستوى 1074.60 دولار للوقية.
وعاد الذهب مرة أخرى للتحركات العرضة فتارة يرتفع مع تراجع الأسواق العالمية، وتارة أخرى ينخفض مع انتعاش الأسواق وعودة ظهور أخبار تدعم رفع الفائدة الأمريكية، ومع تلك التحركات العرضية والتي ظلت لأكثر من ثلاثة أيام، تحرك الذهب فيها ارتفاعاً وهبوطاً في حدود 2 دولار.
ورغم تلك التذبذبات الكثيرة والتي حدثت في أوقات قريبة نسبياً، إلا أن الذهب ومنذ 9 نوفمبر وحتى تعاملات اليوم 26 نوفمبر الجاري، لم تشهد تلك التحركات هبوطاً وصعوداً بأكثر من 2.5%، حيث إنه ومنذ قرابة ثلاثة أسابيع وصل الذهب لأعلى نقطة يوم 16 نوفمبر إلى مستوى 1092 دولاراً للوقية، وكانت أدنى نقطة للمعدن يوم 17 من نفس الشهر، حيث وصل إلى مستوى 1065 دولاراً للوقية.
يُذكر أن الذهب لم يشهد تذبذبات عرضية بمثل التي يشهدها الآن منذ عدة سنوات، وفي ظل تلك التذبذبات فقد شهد الذهب، اليوم الخميس، ارتفاعاً هامشياً ووصل إلى مستوى 1070.60 دولار للوقية، وعلى مدار اليوم ظل الذهب يتحرك صعوداً ونزولاً في حدود 3 دولارات تقريبأ.