تركيا قد تواجه أزمة كبيرة في حال قطع روسيا إمدادات الغاز والنفط عنها
يتوقع أن تواجه تركيا أزمة كبيرة في حال قررت روسيا قطع إمدادات الغاز الطبيعي والفحم والنفط، في أعقاب حادث إسقاط الطائرة الروسية حيث تشغل إمدادات الطاقة التي تقدمها روسيا جزءا كبيرا من قطاع الطاقة في تركيا.
وذكرت وكالة أنباء "جيهان" التركية المعارضة لحكومة العدالة والتنمية في مقال اليوم الخميس، أن حادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية حول الأنظار صوب التجارة بين البلدين في قطاع الطاقة، ففي بداية الأمر ثارت تساؤلات حول ما إن كانت الأزمة المتزامنة مع حلول فصل الشتاء ستتسبب في انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي عن تركيا؟، غير أن واردات النفط والفحم الروسي أيضًا تشغلان حيزا كبيرا من قطاع الطاقة في تركيا، أي أن أنقرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بروسيا فيما يتعلق بمصادر الطاقة.
لكن إمدادات الغاز الطبيعي هي الأخطر من بين الثلاثة، فبإمكان تركيا سد احتياج النفط والفحم بطرق ومصادر بديلة؛ لكنها لا تستطيع سد عجز الغاز الطبيعي خلال فترة قصيرة، حيث تستمد تركيا أكثر من نصف وارداتها من الغاز الطبيعي من روسيا، وهي النسبة التي تستخدمها تركيا في توليد الكهرباء، وفي حال انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي المحتمل ستواجه تركيا مشاكل كبيرة في إنتاج الكهرباء والتدفئة.
وأوضحت الوكالة أن هذا يعني توقف الحياة في تركيا، فالتخزين العاجل للنفط والفحم من شأنه أن يقلل الآثار السلبية لانقطاع إمدادات الغاز الطبيعي، حيث تبلغ واردات تركيا السنوية من الغاز الطبيعي 49.2 مليار متر مكعب، ويشغل الغاز الطبيعي الروسي أكثر من نصف هذه الكمية، ثم تأتي إيران في المرتبة الثانية من بين الدول التي تصدر الغاز الطبيعي إلى تركيا بمعدل 8.9 مليار متر مكعب، وتليها أذربيجان بمعدل 6 مليارات متر مكعب.