مساجد "آل البيت" تحت الحصار الشيعي.. الأوقاف تتجاهل الانتهاكات المتكررة لساحات الحسين.. "ائتلاف الصحب" يحذر من أربعينية الحسين.. و"صوفية" يطالبون بعزل "جمعة"
مشهد اقتحام مسجد الحسين من قبل العناصر الشيعية يكون متكررًا، ففي خلال أقل من عام على اقتحام قناة الكوثر الشيعية لباحة مسجد الإمام الحسين والتسجيل في غفلة من مسئولي الأوقاف، الذين صرحوا بفتح تحقيقات عاجلة، لتسفر في النهاية عن لا شيء، الأمر الذي شجع قناة شيعية منذ يومين على تسجيل مشاهد مصورة لشيعة داخل المسجد، وهو ما ينبئ بأن هذه الواقعة لن تكون الأخيرة في ظل الحصار الشيعي لمراقد آل البيت في القاهرة الفاطمية.
الوزارة تتنصل من المسئولية
الشيخ صفوت نظير، وكيل أوقاف القاهرة، قال إن "ما جاء بالفيديو الذي أذاعته إحدى القنوات الأسبوع الماضي، عن قيام بعض الشيعة بالتصوير في مسجد الإمام الحسين غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة".
وتابع: "بالرجوع إلى الكاميرات والتحقيق في الأمر تأكد أن هذا الأمر لا أصل له"، مشيرًا أن هذا الموضوع إما أن يكون مفبركًا أو يرجع لسنوات ماضية قديمة، ولا صحة على الإطلاق لحدوث الواقعة في هذه الأيام.
وأكد وكيل القاهرة، أن الصناديق التي تظهر بالفيديو صناديق خشبية، والصناديق التي بالواقع هي صناديق حديدية، مشيرًا أن لون فرش مسجد الإمام الحسين مخالف للون الفرش الذي جاء بالفيديو.
أربعينية الحسين قادمة
الدكتور علاء السعيد، الأمين العام لائتلاف الصحب والآل، قال: إن "الأوقاف مطالبة بأن تعمل على حماية مساجد أهل السنة والجماعة من خطر الشيعة، خاصة في ظل المؤامرات التي يقوم بها اللاجئون العراقيون في مصر والذين يتوافدون إليها من العراق".
وتابع "السعيد" لـ"العربية نيوز"، أن الدولة مطالبة بإصدار قانون يجرم التشيع، مشيرًا إلى أن صمت الوزارة على هذا الأمر، يجعلهم متهمين بمباركة هذا الخطر ومباركة تماديهم وانتشارهم في مصر.
وشدد على ضرورة حماية المساجد التي تضم مراقد آل البيت والتي تعاني من محاولات السيطرة عليها وفي مقدمتها ضريح الإمام الحسين، لافتًا إلي أنه سبق وأن أعلنت الوزارة أن غلق الضريح حماية من الخزعبلات الشيعية، فلماذا لا تمنع إقامة أي طقوس شيعية أو خزعبلات كما وصفت.
واتهم الائتلاف الوزارة بالتقصير، خاصة أنها لم تحقق في الواقعة، لافتًا رغم أن البرنامج يذاع على القناة الشيعية الآن، إلا أن العلاقات والمجاملات تتم على حساب شعب مصر وبلد بأكملها، مشددًا على ضرورة إقالة الوزير الذي لم يستطع حماية المساجد من الغزو الشيعي، مشيرًا إلى أن أربعنية الحسين قريبة، وسيحضر الكثيرون من أجلها إلى مصر، متسائلا: "ماذا أعدت الوزارة لها"؟
"الصوفية" تريد عزل الوزير
من جانبه، وصف المنسق العام لاتحاد الطرق الصوفية مصطفى زايد، تعامل وزارة الأوقاف مع انتهاك الشيعة لحرم الإمام الحسين بالمتناقض خاصة أن الوزارة تعاملت من ذي قبل مع حادثة الرقص التي تمت داخل ضريح الإمام زين العابدين بشدة وحزم جعلتها تصدر قرارًا بمنع موالد واحتفالات الصوفية داخل الأضرحة.
وقال زايد، إن "الوزارة متناقضة، وعاملوها هم من يسهلون للشيعة انتهاك الجامع من أجل بعض الأموال التي تعطي لهم من قبل دول الخليج وغيرها من أصحاب الأموال"، متسائلاً: "أين كانت الوزارة حينما تكرر المشهد؟"
وطالب اتحاد الطرق الصوفية بالتحقيق وعزل وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لفشله في مهمة تجديد الخطاب الديني، وحماية مساجد آل البيت من خطر التشيع.