المفوضية الأوروبية تؤكد استمرار المفاوضات مع تركيا بشأن ملف اللجوء
أكدت المفوضية الأوروبية استمرار المفاوضات مع تركيا من أجل إقرار مخطط العمل المتعلق، بالتعاون في مجال إدارة ملف طالبي اللجوء، والذي كان اقُترح على أنقرة بداية الشهر الماضي.
ورفضت المفوضية -وفق ما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية اليوم الجمعة- التعليق على ما تردد من تقارير حول صعوبة وتعثر هذه المفاوضات، معلنة "أن العمل مستمر مع الأتراك وأن مخطط العمل المطروح سيعطي لتركيا دوراً مركزياً في إدارة ملف اللجوء".
وقالت المتحدث باسم المفوضية ماجاريتس شيناسشيناس أن نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، كان في تركيا أمس، وقبله رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بغرض "دفع" المفاوضات إلى الأمام، و"نأمل التوصل إلى إتفاق قريباً".
هذا وأكدت المفوضية الأوروبية أن الدول الأعضاء لم تحدد بعد مساهماتها في المبلغ المعروض على تركيا، والبالغ 3 مليار يورو، مقابل تعاونها بشأن اللاجئين، أي الاحتفاظ بهم على أراضيها وضبط حدودها لمنع مرورهم إلى أوروبا، وقبول إعادة من تُرفض طلبات لجوئهم.
وكانت المفوضية أعلنت أنها ستساهم بهذا الجهد بواقع نصف مليار يورو، على أن تأتي المبالغ الباقية من الدول وهو الأمر الذي لم يحدث بعد. وعلى صعيد آخر، نفى المتحدث باسم المفوضية أن يكون تم الاتفاق بين بروكسل وأنقرة على موعد القمة المقترحة بين الطرفين، والتي كان الأوروبيون يأملون عقدها قبل نهاية الشهر الحالي، فـ"لا موعد محدد حتى الآن"، كما قال شيناس.
وكانت المفوضية كثفت اتصالاتها مع تركيا للاتفاق على مخطط العمل المذكور، ولكن التقارير تؤكد أن المفاوضات تراوح مكانها بسبب رغبة تركيا في الحصول على المزيد من المكاسب.
وكان الاتحاد قد قدم وعوداً لتركيا مثل تنشيط مفاوضات الانضمام، عبر فتح فصول جديدة، والتقدم بشأن اتفاق تحرير نظام تأشيرات الدخول، هذا بالإضافة إلى مبلغ الـ3 مليارات، ولكن الأمر لم يقنع أنقرة.