"بيتا إيجيبت" ترفع أسعار الوحدات السكنية تأثرًا بغلاء الحديد والدولار
نقلا عن الورقى
قال المهندس علاء فكرى, عضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقارى بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس مجلس إدارة بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية, إن الشركة قامت برفع أسعار وحداتها بمشروعى "بيتا جرينز" و"جولف ريزيدنس" بحدائق أكتوبر بنسبة 7 % مع بداية الشهر الماضى.
وأرجع "فكرى" رفع أسعار الوحدات إلى الأزمات التى يشهدها القطاع العقارى مؤخرًا ومنها ارتفاع أسعار الدولار مقارنة بالجنيه وتأثيره على أسعار جميع مدخلات الإنتاج ومواد البناء خاصة الحديد، مشيرًا إلى أن تغيرات أسعار العملة المفاجئة ونقصها فى السوق أدى إلى تراجع إنتاج المصانع من الحديد ونقص المعروض منه.
وأشار "فكرى" إلى أن ارتفاع التكلفة الإنشائية للوحدات دفع الشركات إلى رفع أسعار وحداتها فى الآونة الاخيرة، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالى قد يسهم فى المزيد من الزيادات السعرية ووصول الوحدات إلى مستوى لا يتناسب مع إمكانيات العملاء.
ولفت إلى أن القطاع العقارى يواجه العديد من التحديات التى تؤثر سلبيًا على أسعار الوحدات العقارية، أهمها نقص المعروض من الأراضى وتعطش السوق حيث إن وزارة الإسكان لم تقم بطرح أراضٍ على المستثمرين منذ مارس الماضى.
وأكد عضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقارى بالاتحاد العام للغرف التجارية، على تأثير ندرة الأراضى على قلة المعروض من الوحدات السكينة واستمرار تضاعف الأسعار حيث إن زيادة المنتج يسهم فى دفع التنافس بين الشركات العقارية وضبط أسعار الوحدات تلقائيًا.
وأوضح أن الشركات العقارية لديها السيولة النقدية الكافية ولا تجد منفذًا لتوظيفها فى ظل ندرة المعروض من الأراضى، وعدم القدرة على تنفيذ مشروعات عقارية، مشيرًا إلى استمرار تراجع قيمة العملة المحلية وعدم استقرارها، وزيادة معدلات التضخم يؤدى بالشركات إلى استمرار رفع أسعارها أيضًا محاولة منها للحفاظ على أرباحها .
وأشار "فكرى" إالى أن طرح المزيد من الأراضى سينقذ الشركات من خسائر الاحتفاظ بالسيولة ويضمن لها تنفيذ مشروعات بصورة تحافظ على أرباحها وقدرتها على الاستمرارية بالقطاع.
ولفت إلى ضرورة إعادة الثقة بين الدولة والمستثمر المصرى وعدم التركيز فقط على مغازلة المستثمر الأجنبى وتوفير تحفيزات لجذبه إلى السوق، مشيرًا إلى أن امتلاك القطاع العديد من شركات التطوير الكبرى والمالكة لخبرات فنية وتسويقية ومالية قادرة على التنمية والتطوير.