حرب تكسير العظام بين عناتيل "الوطني المنحل" في المحلة.. مرشح متهم بالبلطجة.. مؤسس حزب معارض "يلعب على كل الجبهات".. وعضو "سياسات جمال مبارك" يدعي أنه من أبناء الثورة
تشهد دائرة بندر المحلة الكبرى حربا ضروسًا يمكن وصفها بحرب تكسير العظام بين رموز الحزب الوطني، الذين استغلوا التاريخ القدم لمحاربة بعضهم، فضلا عن الخلفية السياسية لهم، وطالت الحرب الأسرار الشخصية التي أصبحت مثار اهتمام للناخبين، نظرًا لأنها تعبر عن أخلاقيات ومبادئ لا تليق بنائب برلماني بعيدًا عن وعوده الانتخابية و قدرته على خدمة الدائرة.
وفي هذا السياق يتعرض أحد المرشحين المستقلين، الذي خرج للمعاش قبل بلوغه السن القانونية إلى استفسارات لم تجد إجابة حول استبعاده من الخدمة رغم سنه الصغير، إضافة إلى صدور أحكام قضائية ضده في عدد من القضايا لم يتم حصرها بعد ، وطعن على تلك الأحكام قبل إعلانه خوض الانتخابات لضمان قبول أوراق ترشيحه، ويتهمه منافسوه بوضع يده على مساحات من أراضي الدولة مستعينًا بمجموعة من البلطجية ، لدرجة جعلته مشهورا بين أهالي المحلة في السطو على الممتلكات العامة وأراضي الدولة دون محاسبة من جانب الأجهزة المعنية.
ويواجه مرشح أصبح شهيرا بين الرياضيين رغم عمله في مجال تخفيف آلام المرضى، اتهامات من جانب الناخبين ومنافسيه تتمثل في اللعب على كل الأطراف، حيث كان أبرز الداعمين للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة 2012 وفي نفس الوقت تجمعه العديد من الصور التذكارية في أكثر من مناسبة برئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
وأبدى أهالي الدائرة استغرابهم من تأسيس المرشح لأحد أحزاب المعارضة في الوقت نفسه قرر خوض الانتخابات ممثلا لحزب آخر يعبر عن مستقبل الوطن وأحلامه، إضافة إلى استغلاله منصبه ورئاسته أحد المنشآت الاجتماعية في تعيين أقاربه.
قام المرشح صاحب الوعود الانتخابية بإنشاء مستشفيين متخصصين في علاج أمراض الباطنة والعيون أحدهما لم يتم تشطيبه وأصبح الموقع وكرا للبلطجية ومتعاطي المخدرات والأخر مغلق، حيث أبدى الناخبون استغرابهم من وضع المرشح المستشفيان اللذان لم يدخلا نطاق الخدمة ضمن انجازاته التي يعرضها خلال دعايته الانتخابية.
وتضيف الاتهامات الموجهة للمرشح من جانب منافسيه، استفسارات عن كيفية حصوله على مزاد فرع محل بيع أحذية، قطاع عام ، بميدان العتبة بالقاهرة عقب فوزه بمقعد البرلمان الأسبق، إضافة إلى رفض أهالي الدائرة مطالب تقدم بها المرشح قبل إعلانه خوض الانتخابات تضمنت هدم كوبري العباسي لوجود برج سكني يمتلكه بالمنطقة، إضافة إلى مطالبته بتخصيص 200 فدان من أجود أراضي وسط الدلتا لإقامة منطقة صناعية بحجة أنه لم يعد هناك عمالة تزرع في الوقت الحالي.
وتلاحق الاتهامات مرشح يخوض الانتخابات ممثلا لأحد الأحزاب الوليدة بعد ثورة 25 يناير، الذي يرفع شعار حرية المصريين، رغم خوضه انتخابات البرلمان أكثر من مرة وحالفه الحظ أن يكون نائبا ممثلا لأحد أحزاب المعارضة قبل اندلاع ثورة يناير، حيث تردد أن انضمامه لذلك الحزب قبل انتخابات برلمان 2010 بتعليمات من أحمد عز أمين تنظيم الوطني المنحل بعد سداد مبلغ مليون جنيه حصل عليها قيادة بارزة في الأمانة العامة للوطني، وسدد المبلغ نائب سابق عن نفس الدائرة ممثلا للحزب المنحل بتعليمات أمنية صدرت وقتها، والذي رفض خوض الانتخابات هذه المرة ويحلم بتعينه وزيرا للشباب والرياضة.
ويخوض عضو لجنة سياسات جمال مبارك، الانتخابات محاولا نفي تاريخه السياسي ، رافضا ما يردده الناخبون بأنه ضمن فلول الحزب الوطني ، رغم أنه كان أحد المستفيدين من فساد نظام مبارك ونجح في الحصول على تخصيص مساحات كبيرة من أراضي الدولة بالفيوم لإقامة مزارع عليها ، حيث يواجه خلافات شديدة مع الهيئة العامة للاستثمار في هذا الشأن الأمر الذي جعل خوضه الانتخابات في نظر الناخبين ، محاولة لتسوية أوضاعه المالية وأنه يسعى للفوز بالمقعد من أجل حماية مصالحه.
كما يخوض مرشح حزب معارض المنافسة في ظل اتهامات بالجملة تبدأ بادعائه الحصول على شهادة الدكتوراة بخلاف الواقع رغم توليه منصبا بأحد الأجهزة المعنية بصنع القرار الإداري بالدولة، إضافة إلى إطلاقه شائعة أنه مرشح الحكومة وأن المقعد محسوم له.
كان ترشح صاحب الدكتوراة الوهمية سببا في حدوث انشقاقات داخل الحزب الذي قرر خوض الانتخابات ممثلا له ، وأن والده من أبرز المتهمين بتبوير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وإقامة مشروعات تجارية وترفيهية عليه ، وأخطر الاتهامات التي يواجهها ممثل الحزب المعارض في تلك الانتخابات، إقامته الدائمة في القاهرة نظرًا لطبيعة عمله ، وعدم تواجده بمدينة المحلة.