"التحالف الاشتراكي": نزع أراضي الفلاحين في سوهاج "قتل طموح وخراب بيوت"
انتقد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قرار الحكومة بنزع ملكية الأراضي من الفلاحين بقرية الكولة بمحافظة سوهاج، والذين أنفقوا الغالي والنفيس من أجل استصلاحها بعدما كانت أراضي صحراوية.
وتابع الحزب في بيان له اليوم، مشكلة فلاحي قرية الكولة الذين صدقوا دعوات الحكومة منذ سنوات واستصلحوا 500 فدان يعيش عليها أكثر من 85 أسرة، وبعدما أنفق الفلاحون آلاف الجنيهات وسهروا وعرقوا لتحويل الرمال الصفراء إلى جنة خضراء منتجة، جاء قرار متعسف بنزع الأرض من المنتفعين واستخدامها كطريق.
وأكد التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الفلاحين حصلوا على حيازات في الأرض منذ سنوات، ودفعوا كل ما يملكوه واستادنوا من أجل تحويل الرمال إلى أرض خضراء منتجة للمحاصيل الزراعية؛ ولكن بدلاً من مكافآتهم على تحملهم مشقة العمل وتكلفة الاستصلاح المرتفعة جاء مخطط جديد ينزع الأرض ممن يزرعها، وقدم الفلاحون عشرات الشكاوي للمسئولين في مركز أخميم ومحافظة سوهاج ووزارة الزراعة والتنمية المحلية.
وتابع "اليوم فوجئ الفلاحون بقوات الشرطة تصاحبها الجرافات تقتحم الأرض الخضراء وتدمرها لتعود أرضا خراب، لمصلحة من يتم تخريب هذه الأرض ؟! ولمصلحة من يتم تدمير استثمارات زراعية تراكمت بالعرق والجهد عبر سنوات؟!".
وقال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انه يجد تناقض ما بين دعوة رئيس الجمهورية لاستصلاح 1.5 مليون فدان وتدمير الأرض المزروعة في كولة، كما أن قرار رئيس الوزراء لم يراع حماية حيازات الفلاحين؛ بل اتخذ قرارا بإعدام الأرض الخضراء وعودتها كصحراء جرداء.
وأوضح إن "واجب الدولة هو تشجيع المنتجين الجادين على استصلاح الصحراء، بدلاً من الصمت علي كبار المستثمرين الذين لم ينفقوا شيئا حتى الآن في الأرض التي اشتروها منذ سنوات"، مؤكدا أنه سيواصل تحركه عبر كل القنوات الشرعية والقانونية للدفاع عن حق المنتفعين بأرض الكولة حتى تعود لهم حقوقهم، مع تعويضهم عن التلفيات التي حدثت في الأرض.
واختتم: "إن تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المحاصيل يحتاج لمنح أوسمة لفلاحي كولة بدلاً من مطاردتهم والقبض علي بعضهم، محملا المسئولين جميعا مسئولية الاضرار التي حدثت اليوم وننتظر تصويب الخطأ وتحقيق أمن حيازات فلاحي كولة المنتجين".