محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة في ندوة "العربية":أتمنى إعدام "مبارك" و"مرسي" وأعوانهما في ميدان عام.. ومصادرة أموالهما لصالح مصر
• أقول للسيسي: اختار المُخلصين بعيدًا عن نغمة أهل الثقة وأهل الخبرة.. مصر فوق الجميع
• العمل السياسي في مصر حاليًا "سمك لبن تمر هندي"
• قدمنا لمؤسسة الرئاسة اختراعًا مهمًا ولا أحد يهتم
• مقاطعة البرلمان ثورة صمت دفينة تبشر بالسوء.. وقد شعرنا بالخزي والخوف
• الحلم أصبح صعب التحقيق.. ومصر تستطيع
• عودة الفلول للشارع المصري قتلت الطموحات في قلب كل مصري شريف
• المجتمع المدني في مصر لا دور له إلا "السبوبة"
• القوائم لن تستمر بعد بدء انعقاد البرلمان وهدفها الأساسي كان المصلحة والوصول للكرسي
المهندس محمود مهران، رئيس حزب مصر الثورة، كاتب وشاعر، لم يمارس العمل السياسى إلا بعد ثورة 25 يناير، بدأ عمله السياسى وأسس حزبه مستوحيًا اسمه من ثورة 25 يناير، رفض حزبه "مصر الثورة" الكثير من الإغراءات أهمها انضمام أى عضو من الحزب الوطنى المنحل أو الإرهابية، اللذين كان لهم دور فى إفساد الحياة السياسية.. جاء محمود مهران إلى "العربية " لإجراء ندوة معه وكان مهمومًا وحزينًا على حال مصر، وخرجنا بهذه المحصلة.
هكذا بدأ رئيس حزب مصر الثورة، ندوته "سمك.. لبن.. تمر هندي"، هذا أقل تعبير يصح إطلاقه على المرحلة الأولى، فالطريقة التى أديرت بها الانتخابات للمرحلة الأولى تدفع لانهيار للدولة المصرية، وقد أدارتها اللجنة العليا للانتخابات بشكل سيئ وعنصرية شديدة، وأكثر ما يُنبه بالكارثة هو ظهور فئات معينة ليس لها تواجد بالشارع لا تفقه شيئًا فى السياسة، مما يؤكد بالدفع المقصود لهؤلاء، فكيف لنائب لا يعرف تشريعًا ولا مراقبة، قيامه بالدور المنوط به عضو البرلمان.. لقد عادت الدولة المصرية للوراء أكثر من 100 سنة، والمشهد يقلق وهناك دولة تقام داخل الدولة".
• مَن وراء حزب "مستقبل وطن"
واستطرد "مهران" مستنكرًا، "مستقبل وطن" من أين حصد هذه الأصوات وهذا ما أثار حالة استياء بالشارع المصرى، محذرًا من ثورة الصمت، قائلاً: "ثورة صمت دفينة تبشر بالسوء انتابت الشارع المصري".. موضحًا "وسط غلاء أسعار – لا عدالة اجتماعية - لا دستور اقتصادى للدولة - التمييز الشديد فى الدرجات الوظيفية – الخبرة والمهارة لم تعد تعني، فشعرنا بالخزى والخوف مما هو قادم.. فالخوف فى كل خطوة نخطوها، أصبحنا نخاف ونرى أن الحلم أصبح صعب التحقيق، مضيفًا: "استرددنا هيبة الدولة على حساب الفقراء والمهمشين، عودة الفلول للشارع المصرى موّت كل أمانى وطموحات كل مصرى حر، وكأن 25 يناير لم تحدث، و30 يونيو لم تأتِ، مشيرًا إلى أننا واجهنا أكثر من 200 مؤتمر مع السيسي.. واجهنا الإخوان ونزلنا وثورنا ضدهم وكنا معارضين للموت والتفجيرات، ومستعدون لما هو أكثر لكن أين التقدير وأين النتائج؟ وكنت أتمنى إعدام حسنى مبارك ورموزه، ومرسى وأعوانه ومصادرة أموالهم لصالح مصر، التى لم تستفد من هؤلاء المنتفعين، ليظهر جيل ثالث محترم، هدفه القتال من أجل مصر.
وأعرب "مهران" عن سخطه من الفساد ومشاكل المجتمع التى لم تحل، بل تزيد، قائلاً: "العنوسة – انهيار النظام الإدارى – عدم حماية المنتج المصرى – فساد الوزارات – إلغاء التعليم فى دولة أقامت ثورة للنهوض".
وأشار "مهران" إلى أن حزبه حزب تنموى وهو أول حزب مصرى هدفه الأساسى التنمية، قائلاً: "أنا مع التنمية، برنامجى تنموى وهدفى القضاء على البطالة، والتخلص من الفقر، وقد انصب اهتمامنا فى الأساس بتلك المشاريع، لكننا لم نجد صدى، فقد قدمنا مشروع اختراع وقود حيوى صلب، كما لدينا مشروع حصلنا على الـ "6 كربون" من قش الأرز، بالإضافة إلى مشروع معالجة الاحتباس الحراري، وبالفعل قدّمنا تلك المشاريع لكن لا حياة لمن تنادي، لم تتغير الدولة المصرية بعد الثورة، بل ازدادت سوءًا وازدادت تخلفًا ولم يعد هناك أمل للتطور والخلاص من الفساد".
واستطرد "مهران" يائسًا: "اشتغلت فى السياسة بعد الثورة، ولم يكن لى أى نشاط أو انتماء سياسى قبل الثورة، شعرت بألم مع الشعب المصرى ولم نكن نتخيل ضياع الثورة والوصول لما نحن عليه"، مؤكدًا أنه "سيعتزل العمل السياسى إذا استمر الوضع على ذلك".
• المال السياسى نجح فى المرحلة الأولى
وعن سؤاله عن نتائج الانتخابات فى الجولة الأولي: "قال لم نحقق شيئًا.. فمرشحو حزب مصر الثورة "لم ينجح أحد"، ولابد من معالجة خوض انتخابات الجولة الأولي، ففى البداية أعلنت الحكومة المصرية عن دعمها لمجموعة من الأحزاب منها "المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن"، و"الوطني المنحل"، وأعطت أموالاً ومبالغ نقدية لتلك الأحزاب، لكننا كنا خارج حسابات الحكومة ولم نأخذ قرشًا واحدًا، فلم تدعم الحكومة حزبنا بأى مبالغ.. الدولة لا تدعمنا فى النزول وسط الناس ومساعدتهم.. ولابد من مراجعة الجولة الأولى، فقد تدخل المال السياسى فى العملية الانتخابية، كما دخل السباق العديد من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، فدخل الفساد البرلمان من بدايته ولا أنتظر خيرًا ولست متفائلاً من البرلمان القادم.
• رفضت الوطنى المنحل والإرهابية فى حزبى
واستنكر رئيس حزب مصر الثورة قائلا: "دهشت ورعبت من عودة أعضاء الحزب الوطنى المنحل، فكيف لبلد أقامت "ثورة" قبول ذلك، الإخوان والفلول فى بوتقة واحدة، ورجوعهم يؤكد لا حياة للدولة المصرية، لا حياة للمدنية، مضيفًا بسخرية: "ممكن هما بيحاكمونا لما حدث لمبارك بشكل آخر.. فطلعنا إحنا البلطجية والمتهمين، والشعب لازم يتغير"، وقال إن تقارير المجتمع المدنى غير مُجدية، ولم يحقق المجتمع المدنى أى دور فعال، ولا دور له إلا السبوبة".
ووجّه "مهران" فى النهاية نداءً للرئيس "السيسى" قائلا: "سيدى الرئيس.. عاهدناك نزيهًا مُحبًا للوطن.. مُدافعًا وشريفًا.. أيّدناك ومازلنا معك، لكن لابد من وقفة حقيقية.. انجدونا.. الجهاز الإدارى للدولة يتآكل ولا نعرف لماذا!!.. الهيكل الإدارى للوزارات خالٍ ولا نعرف لمن هذه المقاعد.. الفساد مُتأصل والشعب معك للخلاص.. فقط اختار المُخلصين لمساعدتك فى محاربة الفساد والمفسدين بعيدًا عن أهل الثقة وأهل الخبرة.. فمصر فوق الجميع".