صورة الكتاتني تثير الغضب بين الأوساط السياسية.."قورة": لو بأيدنا لمحونا تاريخ الإخوان كاملًا.."الإصلاح والنهضة: إزالة صور جميع الرموزالمناهضة لثورتي 25-30
سادت حالة من الغضب داخل الأورقة السياسية المصرية إزاء وجود صورة محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب "الحرية والعدالة" المنحل، ضمن صور رؤساء مجلس الشعب السابقين، لدى السياسيين المصريين الذين طالبوا بضرورة حذف هذه الصورة لأنها تمثل إهانة للمجلس.
واعتبر البعض أنها إهانة كبيرة للمجلس بتاريخه العريق نظراً لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين الذي ينتمي لها الكتاتني جماعة إرهابية، وأضرت بمصر مراراً ومازالت تنشر سمومها داخل الأوساط المصرية بمؤسساتها المختلفة.
وعلق البعض أنه من غير المعقول أن صورة الكتاتني مازالت تغلف جدار مجلس النواب العريق على الرغم من اعتباره إرهابيا وبعد الحكم عليه في عدد من القضايا وصلت إلى حد الإعدام، ومنها قضايا تتعلق بالأمن القومي المصري، فكيف لشخص إرهابي ومحكوم عليه بالإعدام ومتهم بقضايا تتعلق بالأمن القومي المصري أن تعلق صورته داخل هذا المبنى العريق.
ويرى آخرون أنه لا يمكن تعليق صورة سعد الكتاتني باعتباره إرهابياً بجوار عدد من الكوادر المصرية المحملة بتاريخ وطني عريق وحملت لواء رئاسة مجلس النواب المصري لحقبة من الزمن ليست بالقليلة مثل "إسماعيل راغب باشا، وعبد الله عزت باشا، وأبو بكر راغب باشا، سعد زغلول، ومصطفى النحاس، وأحمد ماهر، ومحمد بهى الدين بركات، وعبد السلام فهمى جمعة، ومحمد حامد حمودة، وعبد اللطيف بغدادى، ومحمد أنور السادات، ومحمد لبيب شقير، وحافظ بدوى، وسيد مرعى، وصوفى أبو طالب، ومحمد كامل ليلة، وصولا إلى رفعت المحجوب".
ومن جهة أخرى يرى البعض أن الواقع يفرض علينا أن الكتاتني كان رئيسًا سابقًا لمجلس الشعب وهو تاريخ حدث بالفعل، وبالتالي فإن التاريخ لا يمكن محوه من السجلات والوقائع والأحداث سواء بحلوه أو مره.
آراء الساسيين حول تعليق صورة الكتاتني
علق المهندس ياسر قورة، رئيس حزب "المستقبل"، على صورة محمد سعد الكتاتني ضمن رؤساء مجلس الشعب السابقين بمجلس النواب.
وقال "قورة" في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" اليوم الاثنين، "لن نستطيع أن نمحو تاريخ مر على مصر"، لافتًا إلى أنه تاريخ موجود على أرض الواقع وحدث بالفعل، ولذلك فإن التاريخ يُسجل ويوثق بمحاسنه ومساوئه.
وأضاف: "لو بأيدينا أن نمحو السنة التي حكم فيها الإخوان مصر سنمحوها ولن نسجلها، لكننا لا نستطيع محو تاريخ حدث بالفعل، ولو كنا نستطيع كنا محونا الاحتلال البريطاني لمصر مثلاً من التاريخ.
علق الدكتور عمرو نبيل، الأمين العام لحزب "الإصلاح والنهضة"، على صورة محمد سعد الكتاتني بين الرؤساء السابقين لمجلس الشعب، أن الحاكم لهذا الأمر شقين "الأول هو البروتوكلات المتبعة، الشق الثاني هو أخذ موقف تجاه هذا الأمر مثلما حدث مع نظام مبارك بمحو اسمه وصورة من كافة المؤسسات الحكومية".
وأضاف "نبيل" في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" أنه يرى بشكل شخصي عدم تعليق صور تخص أي رمز من رموز جماعة الإخوان أسوة بما حدث مع نظام مبارك واستجابة للمطالب الشعبية التي ثارت ضد نظام مبارك في 25 يناير وضد جماعة الإخوان فى 30 يونيو.