وزراء خارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية يعقدون اجتماعًا تحضريًا للقمة بالرياض
عقد وزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية اجتماعا بالرياض اليوم /الإثنين/ برئاسة وزير خارجية السعودية عادل الجبير، ووزير خارجية البرازيل ماورو ليكر فييرا، بمشاركة أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى؛ للتحضير للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي تبدأ غدا حتى بعد غد.
وأكد وزير الخارجية السعودى أهمية تعميق العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، مشيرا إلى التوافق بين وجهات النظر بين الجانبين تجاه العديد من القضايا، وفى مقدمتها مساندة دول أمريكا الجنوبية للقضايا العربية العادلة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال الجبير - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع - إن الجانب العربي يسعى دائماً إلى مؤازرتكم في العديد من قضاياكم العادلة، مشيدا بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة من القضية الفلسطينية واعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وأضاف "نأمل أن يسهم هذا الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين في الدفع بالعملية السلمية، لتحقيق أهداف السلام العادل والدائم والشامل".
وأضاف الجبير أن القمة الأولى التي عُقدت في برازيليا في مايو 2005 دشنت مرحلة الشراكة والتعاون بين المجموعتين، وهذا ما سعت إلى تحقيقه قمتا الدوحة وليما، من أجل تحقيق التقدم المتنامي في معدلات التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات والتجارة البينية، والعمل على تطوير دور الروابط البحرية والجوية بين الاقليمين لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن الاجتماع العربي الوزاري الأخير في دورته (144) أكد تعزيز التعاون بين المجموعتين في كافة المجالات، والمشاركة في جميع النشاطات والاجتماعات المقرر إقامتها؛ وذلك إدراكاً من المجموعة العربية لأهمية العلاقة مع الأصدقاء في مجموعة دول أمريكا الجنوبية.
وقال: "لقد شكل البعد الجغرافي في الماضي عائقاً أمام تطوير العلاقات بين المجموعتين، إلا أن ثورة المعلومات مكنت شعوبنا من فهم ومعرفة ثقافة بعضنا البعض، كما أن طفرة المواصلات قربت المسافات وسهلت التنقل فيما بيننا، يُضاف إلى ذلك القواسم المشتركة، وفي مقدمتها القيم والمفاهيم الإنسانية والأخلاقية التي تمثل الأساس الصلب لأي علاقة، علاوةً على القيم الدينية والحضارية المشتركة، والروابط الأسرية للعوائل العربية المهاجرة لأمريكا اللاتينية".
وأضاف إن جميع هذه الحقائق من شأنها إزالة أيّة مُعوقات لزيادة الفرص الواعدة بين الجانبين، خصوصاً في ظل ما نتمتع به من إمكانات كبيرة تحثنا على زيادة التجارة والاستثمار فيما بيننا، وفي العديد من مجالات التعاون المشترك.
وقال إن أهمية بلّورة شراكة قوية وفاعلة بين دول أمريكا الجنوبية والعالم العربي، لا تقتصر فوائدها على الجانبين، بل تمتد لتشمل خدمة خطة التنمية الدولية المستدامة، وفي إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الشرعية الدولية، وذلك عبر ترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقد ساهم الاقتصاد العربي - رغم كونه اقتصاداً نامياً - في المساهمة في مساعدة الدول الأقل نمواً في العالم، فـعلى سبيل المثال فإن اقتصاد المملكة العربية السعودية، الذي يعتبر جزءاً رئيساً من منظومة الاقتصاد العالمي، ضمن قائمة دول العشرين ساهم وبشكل خاص بإجمالي مساعدات وقروض ميسرة للدول النامية والاقل نمواً بما يفوق 120 مليار دولار أمريكي خلال الثلاث عقود الماضية.
من جانبه أكد وزير خارجية البرازيل أهمية الشراكة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية فى المجالات الإقتصادية وتنسيق المواقف فى المحافل الدولية فى القضايا السياسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.