مبعوث روسي: الرياض ترغب في تعاون أوثق مع موسكو
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف اليوم الإثنين إن موسكو أعلنت مرارا أنها مستعدة لعمل مشترك مع المملكة العربية السعودية لإيجاد حلول مقبولة للطرفين لحل الأزمات في الشرق الأوسط.. مشيرا إلى أن الرياض مهتمة أيضا بتعزيز التعاون مع روسيا.
وأضاف "بوجدانوف" - في تصريحات خلال مقابلة مع مجلة "فيو" الروسية ونقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"- "روسيا والمملكة العربية السعودية تحافظان على حوار وثيق بشأن القضايا الأكثر إلحاحا في جدول الأعمال الإقليمي على أساس منتظم".
وأكد أنه بالأخذ في الاعتبار الدور الذي تلعبه المملكة في العالمين العربي والإسلامي، فإنه سيكون من الصعب للغاية ضمان سلام دائم في النقاط الساخنة في المنطقة دون إشراك المملكة العربية السعودية في الجهود الدولية لتسوية النزاعات الجارية في الشرق الأوسط".
وتابع في حديثة إلى أن "موسكو ذكرت مرارا أنها جاهزة للعمل جنبا إلى جنب مع زملائها السعوديين في البحث عن سبل مقبولة للطرفين لتسوية الأزمة السورية، ووقف العنف في اليمن واستقرار الوضع في العراق وليبيا وفلسطين"..مضيفا "إننا نعلم أن السعودية تشاركنا هذا الالتزام، وتقدر المملكة موقفنا المبدئي والثابت بشأن التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا لتطوير نظام العلاقات الدولية ".
وقال إن موسكو والرياض تعتقدان أن "المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش المنتدى الاقتصادي بسانت بطرسبرج، واجتماعهما الأخير في سوتشي يوم 11 أكتوبر يميزان بداية مرحلة جديدة في تطوير العلاقات بين روسيا والسعودية في مختلف المجالات، وفي المقام الأول حول الاستثمار، والطاقة النووية والزراعة والنفط والغاز ".
وأكد "بوجدانوف"، أن التعاون بين (موسكو وواشنطن والرياض) في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي المسلح ممكن.
وقال "بوجدانوف"، في مقابلة أوردتها قناة / روسيا اليوم/، إنه " على الرغم من اختلاف المواقف بشأن حل الأزمة السورية، إلا أن الولايات المتحدة والسعودية ليستا موضع شك في أن أولوياتهما محاربة الإرهاب".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن " التهديد المتمثل في تنظيم "داعش" الإرهابي المسلح اتخذ أبعادا عالمية، ولم يعد العالم في مأمن منه، الأمر الذي يدفع موسكو والرياض وواشنطن إلى تعاون أوثق في التعامل مع هذا التهديد.
وتابع الدبلوماسي الروسي، إن سياسة موسكو تهدف إلى تعزيز نظام عالمي من شأنه ضمان السلام والأمن والعلاقات الاعتيادية بين الدول.
وأردف "بوجدانوف" قائلا إن القضاء على خلايا الإرهاب ومنع ظهوره أمر يلبي مصالح روسيا الاستراتيجية عامة وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة.