رئيس مجلس النواب اللبناني يطرح حلا لأزمة النفايات في البلاد
طرح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حلا لأزمة النفايات التي تضرب البلاد يقوم على أن يتولى كل حزب مسئولية التخلص من النفايات التي تفرزها مناطق نفوذه.
وقال بري - في تصريح لجريدة "السفير" اللبنانية نشرته اليوم /الخميس/ - "لم أكن أريد التدخل في أزمة النفايات لأن هناك قرارا صادرا عن مجلس الوزراء يتطلب التنفيذ، أما وأن الأمور تطورت نحو الأسوأ، فقد تدخلت مباشرة لمحاولة استدراك الوضع، وقدمت للمرة الأولى اقتراحا محددا للمساهمة في معالجة هذه الأزمة، ينتظر موافقة الأطراف الأخرى عليه، حتى يسلك طريقه إلى التنفيذ، موضحا أن الاقتراح يستند إلى قاعدة أساسية، وهي تحمل كل طرف لنفايات منطقة نفوذه".
وأضاف "لقد أصر البعض للأسف على تطبيق ملف النفايات ومذهبه، وانطلاقا من ذلك طرحت أن نتحمل في "حزب الله" و"حركة أمل" مسئولية التخلص من النفايات التي تفرزها المناطق الواقعة في دائرة نفوذنا (المناطق الشيعية)، على قاعدة اللامركزية وتعزيز دور البلديات بحيث لا يعود ثمة مبرر للقول إن هناك فئة تتحمل وزر هذا الملف وفئة أخرى تتهرب منه، مبينا أنه إذا تم التجاوب مع هذا الطرح يفترض أن يعقد مجلس الوزراء جلسة عاجلة خلال 24 أو 48 ساعة لإقرار الحل الشامل لأزمة النفايات، وتوفير التغطية القانونية من أجل صرف رواتب العسكريين التي تأخرت هذا الشهر جراء عدم اجتماع الحكومة".
يشار إلى أن هناك مقترحا بإنشاء مطمر (مدفن للنفايات) في منطقة عكار السنية بشمال البلاد ومطمر آخر في البقاع (منطقة الشيعية)، ولكن يبقى موافقة الأطراف المسيحية على إنشاء مطمر في المناطق ذات الغالبية المسيحية.
يذكر أن أزمة النفايات في لبنان بدأت بعد إغلاق المطمر الرئيسي في بلدة الناعمة بجنوب بيروت في يوليو الماضي، مما تسبب بأوضاع صحية خطيرة لم تجد السلطات لها حلا حتى الآن، و نزل آلاف اللبنانيين إلى شوارع العاصمة للاحتجاج على فساد الدولة وغياب الخدمات الأساسية، وتحت ضغط الشارع أعلنت الحكومة في العاشر من سبتمبر الماضي خطة لإدارة النفايات كان يفترض أن تضع حلولا، لكنها قوبلت برفض الشارع والمجتمع المدني، كما حالت الخلافات السياسية دون تطبيقها.