السادات يطالب بالكشف عن حقيقة مستقبل التدفقات المائية من النيل
أعرب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن دهشته الشديدة من تصريحات وزير الري دكتور حسام المغازي لصحيفة المساء الأسبوعية والتي اعتبر فيها أن البيانات الخاصة بنهر النيل يجب أن تبقى في طي الكتمان ولا يطلع عليها غير المتخصصين تحت شعار حماية الأمن القومي.
أوضح السادات أنه بدلًا من أن يطلعنا السيد الوزير بنتائج مباحثات سد النهضة وتأثير ذلك على حصة المصريين من نهر النيل، أو يكشف للشعب المصري خطته لمواجهة أي نقصان محتمل في تدفقات النهر ويطلب من المصريين أجمعهم التعاون في ترشيد المياه والحفاظ عليها والاستفادة بكل قطرة منها بأعلى كفاءة ممكنة، بدلًا من ذلك كله يفضل السيد الوزير أن تبقي كل المعلومات الخاصة بنهر النيل ومنها منسوب النهر في طي السرية والكتمان وكأن الشعب المصري والذي يعيش على هذا النهر وليس له مورد غيره للحياة لا يحق له أن يعرف الحقائق كاملة حول شريان حياته الرئيسي.
وذلك يعد مخالفة صريحة لنص المادة 44 من الدستور المصري والتي تكفل لكل مواطن مصري حق التمتع بنهر النيل وواجب الحكومة في ترشيد استخدامه وتعظيم عائداته.
وطالب السادات الرئيس السيسي بتوجيه أعضاء حكومته بمصارحة الشعب المصري بجميع الحقائق حول مستقبل التدفقات المائية للنهر والتحديات التي سنواجهها في المستقبل وكيف سنواجهها جميعًا ودور كل مواطن مصري ومسئوليته في الحفاظ على نهر النيل ومياهه.