"الجبير" من "القاهرة": لا دور للأسد في مستقبل سوريا
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن موقف مصر والمملكة العربية السعودية متطابق فيما يتعلق بالأزمة السورية، مشيرا إلى وجود تنسيق وثيق بين البلدين حيال الأزمة السورية.. ونهدف إلى تحقيق نفس النتائج وبنفس الأسلوب الذي يحقق الاستقرار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية اليوم الأحد مع نظيره السعودي عادل الجبير، ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تباين في وجهات النظر بين القاهرة والرياض بشأن الملف السوري، وما إذا كانت قد تذللت هذه التباينات خلال اجتماع اليوم، وما إذا كان هناك تصور مشترك لحل الأزمة السورية.
وقال "شكري" "إنه لم يكن هناك في السابق تباين بين مصر والسعودية حيال الأزمة السورية، وليس هناك الآن اختلاف وموقف البلدين والتنسيق وثيق فيما يتعلق بالقضية السورية.. ونهدف إلى تحقيق نفس النتائج وبنفس الأسلوب الذي يحقق الاستقرار".
وردا على سؤال حول الأزمة السورية والاهتمام الدولي الحالي بها في ضوء اجتماع فيينا وكثير من الأطروحات التي تجري بهذا الشأن سواء في موسكو أو واشنطن أو فيينا أو الرياض، وعما إذا كنا بصدد بلورة حل سياسي للأزمة السورية وموقع الرئيس السوري بشار الأسد، قال الجبير "إنه بالنسبة للقضية السورية فالتشاورات قائمة ومستمرة داخل المجتمع الدولى حول كيفية تطبيق اتفاقية جنيف 1".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي "إننا ملتزمون بتطبيق اتفاقية مبادئ "جنيف 1" عن طريق تأسيس هيئة انتقالية للحكم في سوريا تقوم بالإعداد لوضع دستور جديد يدير المؤسسات المالية والعسكرية، ويحضر لعقد الانتخابات بحيث لا يكون لبشار الأسد أي دور في المستقبل بسوريا.. وهذا هو موقف المملكة السعودية وموقف معظم دول العالم".
وأعرب "الجبير" عن اعتقاده بخصوص الحل النهائي فإن الجميع يرغب في أن تكون سوريا بلدا موحدا يعيش فيه جميع الطوائف بمساواة وتكون خالية من أي قوات أجنبية، مضيفا "وهذا هو ما نريده لسوريا، ونريد الأمن والاستقرار لسوريا وللشعب السورى الشقيق".
وأشار إلى أن المفاوضات والمباحثات الآن قائمة على كيفية تطبيق هذه الرؤية والمبادئ على أرض الواقع، معبرا عن اعتقاده بأن هناك بعض التقدم الذي حدث وتقارب في المواقف التى تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية، "ولكن لا أستطيع أن أقول إننا وصلنا إلى اتفاق بعد ونحتاج المزيد من المشاورات والمباحثات لنصل إلى هذه النقطة".
وشدد "الجبير" على أن الموقف المصرى تجاه سوريا يتطابق مع الموقف السعودى، مؤكدا أن الجميع يريد أن تكون هناك عملية في سوريا للحفاظ على المواقع المدنية والعسكرية، وكلنا نريد أن يتمكن الشعب السوري من أن يحقق مصيره في المستقبل.