العمال البريطاني: نعارض أي تجاوز في إستراتيجية مواجهة التطرف
أعرب حزب العمال البريطاني اليوم الاثنين عن استعداده لمعارضة سلطات المراقبة واستراتيجية مكافحة التطرف الجديدة إذا كانت تنطوي على "تجاوزات".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن عن استراتيجية مكافحة التطرف الجديدة التي أعدتها الحكومة للعمل "كأمة واحدة لمواجهة وهزيمة كافة أشكال التطرف".
كما أعلن كاميرن أنه سيكون باستطاعة الآباء الذين يقلقهم احتمال سفر أبنائهم الذين تقل أعمارهم عن 16 و17 عاما إلى الخارج تحت تأثير المتطرفين تقديم طلب لإلغاء جوازات سفرهم وأن كل من أدين بجرائم تتعلق بالإرهاب أو نشاط متطرف سيمنع تلقائيا من التعامل مع الأطفال والمعرضين للتطرف.
وقال وزير الداخلية بحكومة الظل العمالية، آندي بورنهام، إن حزبه سيدعم التشريعات الجديدة طالما كانت "معقولة ومتناسبة" لكنه شدد على انه يجب على الحزب التأكد من أن الحكومة ستعمل "بتوازن".
وأضاف بورنهام "هذا هو التحدي الأكبر في عصرنا ورئيس الوزراء له حق في تكريس تركيزه عليه. ومن جانبنا، سندعم تدابير معقولة ومتناسبة والقائمة على الأدلة ولكن لدينا مهمة لضمان ذلك، وهو أن تتاوزن الحكومة في أعمالها وألا تذهب إلى أبعد من ذلك".
وحذر كاميرون باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتأكد من أن تشريعاته لن تثير "الاستياء والانقسام والشعور الإيذاء"، خاصة بين السكان المسلمين في بريطانيا.
وترتكز الاستراتيجية الجديدة على أربع دعائم أساسية حددها رئيس الوزراء في كلمته التي ألقاها في برمنجهام في شهر يوليو الماضي: مواجهة الأيديولوجية المتطرفة بكل شدة، وضمان أن يكون لكل إدارة حكومية دور كبير في ذلك، والمبادرة بدعم أصوات الاعتدال، وخصوصا في أوساط المجتمعات الدينية وفي المجتمع المدني. وعرقلة المتطرفين والسعي بحزم لملاحقة الناشطين الأساسيين في تشجيع التطرف الذين يتسببون بالكثير من الأضرار، إضافة إلى السعي لبناء مجتمعات أكثر تماسكا وتلاحما، ومعالجة أوجه الفصل بالمجتمع والشعور بالعزلة الذي يمكن أن يساهم في تهيئة بيئة خصبة تنمو فيها رسائل المتطرفين.
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في إعلانه اليوم "لقد قلت من قبل أن هزيمة التطرف سيكون صراع جيلنا وهو يمثل أحد أكبر المشاكل الاجتماعية التي يجب أن نتغلب عليها ونعلم أن التطرف يعتبر من العوارض وسببه الأساسي أيديولوجية، لكن الصعوبات في مواجهتها متنامية وتتطلب اتباع نهج جديد وبالتالي أمامنا خيار: هل غض الطرف عما يحدث أم نختار المبادرة للدفاع عن قيمنا البريطانية."
وأضاف كاميرون "إن الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب مؤشر واضح على الخيار الذي اخترناه لمواجهة هذه الأيديولوجية السامة بكل عزم وثبات، وبهدف بناء بريطانيا لتكون بلدا أعظم. وينطوي نهجنا الجديد هذا على جزء أساسي الغرض منه حماية الأطفال والمستهدفين من خطر التطرف، وذلك من خلال تمكين الآباء والمؤسسات الشعبية بتوفير كل ما يحتاجونه من نصح وأدوات ودعم عملي."