خلاف بين أنقرة وواشنطن حول القصف الجوي على معسكرات "الكردستاني" بشمال العراق
طلبت وزارة الدفاع الأمريكية من أنقرة إبلاغها بإحداثيات وتواريخ عمليات القصف الجوي التركي على معسكرات منظمة حزب العمال الكردستاني، التي تصفها الحكومة التركية بـ"الإرهابية"، في شمال العراق، وخاصة على معسكريي "متينا" و"غارا"، وذلك بسبب تواجد عناصر أمريكية بهذه المناطق.
وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم السبت أن أنقرة بعد عقد قمة أمنية حول مكافحة الإرهاب ودراسة الطلب الأمريكي بتزويد البنتاجون بإحداثيات القصف رفضت الطلب الأمريكي لأن من شأن ذلك إلحاق الضرر بجهود تحقيق نتائج إيجابية ضد المنظمة الانفصالية، وطالبت الجانب الأمريكي بتزويدها بمعلومات عن أماكن تواجد عناصره لعدم إلحاق الضرر به أثناء القصف الجوي على المعسكرات المذكورة.
وفي سياق متصل، أعرب مسؤولو الحكومة التركية وكبار مسؤولي رئاسة هيئة الأركان العامة التركية عن عدم ارتياحهم لإصرار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري على تزويدهم بصواريخ "ستينجر" للقتال ضد تنظيم "داعش"الإرهابي، خاصة أن التنظيم لا يمتلك طائرات حربية أو مروحية مقاتلة لاستخدام هذا النوع من الصواريخ، كما أن طائرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا تقوم بقصف مواقع الحزب الكردي السوري حتى يستخدم مقاتلوه هذه الصواريخ.
وتوصلت أنقرة إلى حقيقة المطالبة بصواريخ "ستينجر" وهي لتسليمها بشكل غير مباشر إلى منظمة حزب العمال الكردستاني لاستخدامها ضد الطائرات الحربية والمروحية المقاتلة التركية لذا ستواصل اعتراضاتها والعمل على إعاقة تسليم هذه الصفقة لأعضاء الحزب الكردي السوري، الذي تعتبره تركيا امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني.