عاجل
الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"توبة حزب النور" سر الصراع بين "السلفية" ومؤسسها.. "عبدالعظيم": أدعو القيادات للرجوع إلى الله.. و"برهامي": بريئون من الاتهامات ولم نسفك الدماء.. و"الشيخ سعيد" حرض لحرق البلاد

عبد العظيم وغريب
عبد العظيم وغريب ابو الحسن وياسر برهامي

"إخوان الأمس أعداء اليوم" هذا ما آلت إليه الأيام بين أبناء الدعوة السلفية، حيث اشتعلت الاتهامات بين الدعوة والشيخ سعيد عبدالعظيم أحد مؤسسيها، بعد دعواته الأخيرة لقيادات حزب النور بالتوبة عما فعلوه من خداع الشعب المصري.



بدايةً قال عبدالعظيم فى بيان : "إنه من المآسى اعتبار الانتخابات البرلمانية المقبلة بصورتها ونتيجتها المعروفة سلفا سبيلاً للإصلاح، وأنها الخيار الوحيد والأوحد، وأن البديل هو الصدام مع الدولة كما فعل إخوانهم الذين قدمهم "النور" قرابين ومازالوا يتاجرون بهم ليل نهار؛ ولا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمة ولا يعرفون لهم حرمة، مما يستدعي مراجعتهم لأبسط المعاني كمفهوم المسلم، وحق المسلم على المسلم، فقد صارت هذه المعاني مجهولة بعد دخول الدعوة السلفية معترك السياسة الحزبية".

وأضاف "كان بعض السياسيين يُعلِق على مشاركتهم في بداية الأمر ويقول: اتركوهم يمارسون السياسة ، فبعد سنتين ستكون الممارسة وفق نفس قواعد اللعبة الميكيافيللية، وصدق هؤلاء فيما توسموه، فسرعان ما غير أصحابنا جلودهم ومنهجهم، فخطابهم الديني في المسجد فيه الحلال والحرام والعقيدة والشريعة، وخطابهم السياسى لا فارق بينه وبين خطاب الشيوعي والليبرالي، ويكفي مراجعة سريعة لتصريحات المتحدث الرسمي وقادة الحزب والدعوة، لتدرك مدى الازدواجية والتناقض بين الخطاب الدعوي في المسجد وبين الخطاب السياسي في وسائل الإعلام".

ودعا "عبدالعظيم" الدعوة السلفية قائلا: "مازال باب التوبة مفتوحا، ردوا الحقوق لأصحابها ولا تتهموا إخوانكم بالصدام إذا طالبوا بحقوقهم المشروعة وبسلمية الوسائل، واتركوا السياسة الميكيافيللية، عمروا المساجد بطاعة الله وركزوا على الكبير والصغير والرجل والمرأة، اهتموا بالعقيدة وتعظيم الحرمات وتربية الأفراد على شريعة الله، ارتفعوا إلى مستوى سلفكم الصالح علما وعملا واعتقادا واهتفوا أن يا مسلمى العالم اتحدوا، وكونوا عباد الله إخوانا، هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين على منهج الأنبياء والمرسلين، وعلى مثل ما كان عليه رسول الله –صلى الله عليه و سلم- وصحابته الكرام، ولا تفرح في بلوى أخيك فيعافيه الله ويبتليك، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".


من ناحيته هاجم غريب أبو الحسن القيادى بالدعوة السلفية، الدكتور سعيد عبدالعظيم؛ بسبب هجومه على حزب النور، حيث أكد على أن سعيد مصر على الطعن فى الدعوة، وحزب النور بخلاف الحقيقة.

وقال أبو الحسن، في تصريحات صحفية له، إن المعركة الانتخابية في برلمان 2015 بدأت وسط صراع معلن ومصرح به علي هوية الدولة من بعض الخصوم السياسية ووسط حملة غير مسبوقة من القوى الليبرالية ورجال الأعمال، وبرغم ذلك خرج سعيد عبد العظيم، ليطالب أعضاء حزب النور بالتوبة، متسائلا "لا أدري التوبة على ماذا؟".

وأضاف أبوالحسن، أن حزب النور لم يشارك في الدماء التي سالت كما شارك سعيد العظيم بخطبه على منصة رابعة والنهضة، وهو يخدع جموع الشباب أن المعركة معركة "إيمان وكفر" وأن الرصاصة التي تأخذها في صدرك خير من التي تأخذها في ظهرك ليلة فض اعتصام رابعة والنهضة.

وأشار إلى أن حزب النور لم يوقع على نداء الكنانة أو نداء الحرب الأهلية الذي وقع عليه سعيد عبد العظيم؛ ليشرعن الاقتتال الداخلي وليدفع الشباب دفعا نحو هدم بلادهم، فكم نفسا أزهقت وكم مالاً تبدد هو في عنق سعيد عبد العظيم، ولم يجد له صاحب في التوقيع على البيان سوى محمد عبد المقصود المشهور "بفتاواه الشاذة".


وقال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن "كلام الدكتور سعيد عبدالعظيم، القيادي السابق بالدعوة السلفية، غير حقيقي ولا يمتد للحقيقة بأي صلة"، موضحا أن الشيخ عبدالعظيم أصر في وقت سابق على طعن الدعوة، وحزب النور بخلاف الحقيقة.

وأضاف برهامي، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن "الدعوة السلفية لم تشارك في أي نوع من أنواع الدماء التي حدثت منذ اندلاع ثورة 30 يونيو"، مؤكدا على أن مواقفها صدرت من أجل حقن الدماء.

وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن "حزب النور لم يوقع على نداء الكنانة الذي وقع عليه سعيد عبدالعظيم؛ ليشرعن الاقتتال الداخلي وليدفع الشباب نحو حرق البلاد".