"النور" متهم بتطبيق نهج الإخوان في الانتخابات.. الإعلام يحرج مرشحيه الأقباط.. ذراع السلفيين السياسي يفقد أعصابه.. بكار يستنجد بالقضاة.. ومخيون: دعاية مجانية
اقتربت الانتخابات البرلمانية واشتعلت المواجهة بين حزب "النور" والقنوات الفضائية، بسبب تراجع قيادات الدعوة السلفية عن الفتاوى التي أطلقتها قبل الانتخابات، التي كانت بمثابة المنهج التي تسير عليه الدعوة في جميع تحركاتها، والتي تتضمن تحريم ترشح الأقباط المرأة من الترشح.
أدى ذلك إلى فقدان الذراع السياسي للسلفيين أعصابه، لاسيما بعد الهجوم على الحزب بعد تصريحات الدكتور يونس مخيون، الذي أكد من خلالها أنه "لولا تحديد القانون أن يكون هناك أقباط على القائمة لما رشح قبطي على قوائم الحزب".
إحراج إعلامي للمرشحين الأقباط
البداية عند الإعلامي أحمد موسى، الذي أغلق الهاتف في وجه المرشحة القبطية على قوائم حزب النور "سوزان سمير"، أثناء الحديث معها عن أسباب ترشحها على قوائم حزب النور، وبعدما أغلقت الإعلامية "إيمان الحصري" الهاتف أثناء مداخلة لنفس المرشحة في برنامج "كلام الناس" على قناة المحور، وهو ما أثار استياء الحزب وبدء في إطلاق البيانات المنددة بذلك.
تطيبق نهج الإخوان في الانتخابات
تطبيقًا للنهج الذي اتبعته جماعة الإخوان الإرهابية في انتخابات البرلمان 2012، استمر الإعلامي أحمد موسى في هجومه على حزب النور، قائلا: إن "حزب النور السلفي يسعى إلى السيطرة على البرلمان القادم لتشكيل حكومة جديدة إرهابية على غرار حكومة هشام قنديل، تقود البلاد إلى الخراب والدمار".
وأكد موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد"، أن القيادي عبد المنعم الشحات، صرح من قبل بأنهم ملتزمون بقواعد اللعبة الديمقراطية خلال المرحلة الانتخابية، موضحًا أن الخطة ستبدأ بفوز أكبر عدد من مرشحي حزب السلفي ليكون له الأغلبية فى المجلس، وأن هذا سيساعد على فرض سيطرتهم على قرارات المجلس، ومن ثم رفض خطة الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، والمطالبة بتشكيل حكومة جديدة من حزب الأغلبية في المجلس القادم.
قيادات النور تستنجد بالقضاء
بعد تلك الاتهامات، طالب نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور ومرشح الحزب عن قائمة "غرب الدلتا"، باستشارة عدد من القضاة، للاستفسار حول تحريض وسائل الإعلام المختلفة على الحزب، قائلا: "تقدمنا بـ10 بلاغات للنيابة نتيجة هذا التحريض الإعلامي المتواصل".
دعاية مجانية
من ناحيته، أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الحزب يحصل على دعاية مجانية من خلال الحملة الشرسة التي يشنها الإعلام على الحزب، مضيفًا أن الحزب حافظ على وحدة مصر وتماسك جيشها حتى لا تكون مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا، مؤكدًا على دور الحزب في مقاومة الشيعة والتشيع في مصر.
حرب ضد التيار الإسلامي
استنكر المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، هجوم بعض القنوات الفضائية ومقدمي البرامج على الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور.
وقال "عبد المعبود"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "هجوم شديد من بعض اﻹعلاميين المأجورين على حزب النور، متسائلا: لماذا يسمح للكل بالتواجد إﻻ التيار اﻹسلامي؟.. أهذا هو العدل واﻹنصاف؟".