"النور" يشعل الخلافات بين الأقباط والكنيسة.. يستغل المسيحيين المعادين لـ "البابا" في الانتخابات.. برلمانية سابقة تتهم مؤسس رابطة "أقباط 38" بالنصب باسم الدين
نقلا عن الورقي
دائمًا ما يبحث حزب النور السلفى وراء الحصان الرابح، الذى يُحقق طموحاته.. فلا يهم قياداته الثبات على موقف واحد، أو تقديم تنازلات.. يتبعون نظرية "ميكيافيلى" الغاية تبرر الوسيلة.. استقرار الوطن لا يدور بخلدهم، فمصلحة "التنظيم السلفى" هو ما يشغل بالهم، فالبحث عن دور أهم ما يعملون من أجله.
وكان "النور" السلفى من الأحزاب الدينية التى رفضت انضمام أى من الأقباط على قوائمها الانتخابية قبل ثورة 30 يونيو، ولكن مع تغير الحال وقيام الشعب المصرى بثورة ضد نظام الإخوان الإرهابى، الحليف الرئيسى للسلفيين، وإعادة صياغة الدستور من جديد ووضع كوتة للمرأة والشباب والأقباط بالقوائم الانتخابية لمجلس النواب، مما اضطر الحزب إلى تغيير استراتيجيته، والتنازل عن مبادئه، وقيام قياداته باستقطاب عدد من المسيحيين، المُعادين للكنيسة، لاستكمال الأوراق المطلوبة فى القوائم.
وقد استغل "النور" الخلافات الأخيرة بين الكنسية وعدد من الأقباط، فى استقطاب بعض المناصرين لتعديل قانون الأحوال المدنية، بحيث يتم الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية فى حالات الزواج والطلاق.
من جانبه قال نادر الصيرفى، المتحدث باسم رابطة "أقباط ٣٨"، والمرشح القبطى على قائمة النور السلفى فى البرلمان المقبل: إن الحزب وضع برنامجًا انتخابيًا لجميع المرشحين ولا يجوز الخروج عنه، موضحًا أن مشكلة قانون الأحوال الشخصية لا يعتمد عليها من أجل دعاية انتخابية كما يدّعى البعض ولكنها مسألة هامة تخص المسيحيين.
وأشار إلى أن الكنيسة وضعت التعديلات المطلوبة فى الأيام الماضية، ونحن فى انتظار الإصدار النهائى للتعديلات، و من المقرّر أن يتم عرضه فى شهر نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه فى هذه الحالة سيدعم تعديلات الكنيسة.
فيما هاجمت مارجريت عازر، البرلمانية السابقة، والمرشحة على قائمة "فى حب مصر"، تواجد نادر الصيرفى داخل "النور"، مما أعطى للحزب شرعية وأصبح هو المحلل للحزب أمام القانون.
وقالت "عازر" فى تصريحات خاصة لـ "العربية ": إن الشريعة الإسلامية والمواطنة مُطبّقة فى مصر بحكم الدستور، وما يفعله "الصيرفى" هو النصب باسم الدين كما فعل النور والإخوان قبل ذلك، موضحة أن قانون الأحوال الشخصية يخص المسيحيين ولا يجب تدخل أى حزب وخاصة أنه يحتكر ويكفر المسيحيين.
وأضافت "عازر"، أن هناك محرمات ومحللات لكل دين ولا يجب الخلط بين الأديان لعدم إشعال الفتنة، وعلى كل مسيحى لا يرضيه قانون الكنسية فليذهب إلى القانون المدنى، مؤكدة أن حزب النور اصطاد فى المياه العكرة وأشعل الفتنة بين المسيحيين.