حزب "ساويرس" يستعين بقيادات الجماعة الإسلامية لدعمه في انتخابات البرلمان بالصعيد
نقلا عن الورقي
صفقات ولقاءات وتربيطات حزب "المصريين الأحرار" من أجل الوصول إلى البرلمان لم تتوقف عند حد التحالف مع فلول الحزب الوطنى المنحل وضمهم إلى قائمة ومرشحى الحزب على مستوى الجمهورية بل امتدت لتشمل صفقات جديدة مع شخصيات محسوبة على الجماعة الإسلامية بالصعيد، حيث رصدت "العربية" تفاصيل جديدة فى مسلسل الصفقات والتى أكدها مصدر مطلع بالحزب -رفض الإفصاح عن اسمه- حول استعانة الحزب بشخصيات محسوبة على الجماعة الإسلامية للتواصل مع العائلات التى منحت أصواتها للإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية الماضية بمحافظات المنيا وأسيوط والأقصر، وذلك بعد استشعار الحزب القلق من خسارته لهذه الدوائر.
وتابع المصدر: تم تصعيد عدد من الشخصيات على رأسها محمود عثمان محمود إسماعيل، نجل شقيق مؤسس الجماعة الإسلامية بأسيوط، وأسندت له مهمة التنسيق مع العائلات إلى جوار شخصيات سياسية أخرى لضمان أصوات الأهالى لصالح مرشحى الحزب، وبدوره استعان "عثمان" بعدد من المنشقين عن الجماعة الإسلامية وضمهم إلى أمانة الشباب التى يترأسها وعمل جولات ميدانية ولقاءات مع العائلات، ورغم أن الحزب لم يرتكب مخالفة تحسب ضده بتحالفه مع المنشقين عن الجماعة الإسلامية إلا أنه يصر على إنكار وجود علاقة وقد ظهر هذا فى تصريحات بعض قيادات الأمانة العليا حول رفضهم أى شكل من أشكال التنسيق مع المحسوبين على التيارات المتشددة رغم أنهم تعاونوا مع الفلول.
وفى سياق متصل، أكد على البري، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، فى تصريحات خاصة لـ "العربية": أن كثيرًا من منشقى الجماعة انخرطوا فى الأحزاب السياسية وهو إجراء طبيعى حتى لو كان الحزب علمانيًا، خاصة بعد فشل مشروع الإخوان فى تحقيق أى شيء للشعب المصري، وتنسيق المصريين الأحرار مع العائلات من خلال شخصيات كانت بالجماعة الإسلامية هو جزء من المعادلة السياسية ولا تعنى دعم الجماعة للحزب.