نائب بالقوات اللبنانية: من حق عون الترشح للرئاسة
رأى النائب اللبناني أنطوان زهرا عضو كتلة حزب (القوات اللبنانية) أن من حق العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح بالبرلمان اللبناني أن يرشح نفسه للرئاسة ، ولكن ليس من حق أحد أن يفرض مرشحا خارج الدستور.
وقال زهرا ، في تصريح صحفي اليوم ، "إن احتفال عون اليوم بذكرى أحداث 13 أكتوبر 1990 (المواجهات بين قوات عون والجيش السوري في نهاية الحرب الأهلية اللبنانية) أمام قصر الرئاسة اللبنانية لن يعود به إلى القصر فعودته إلى القصر تتم بطريقة واحدة عبر مجلس النواب بنصاب كامل ، وعندها إما يعود أو يدخل غيره إلى القصر ، ونعود إلى منطق الجمهورية والدستور والدولة".
وأضاف " أنا واحد من أصل 127 نائبا يصوتون ، وأقول له لا يمكن أن يفرض علي اسم خارج عن قناعاتي حتى حزبي".
وحذر من أن "تعليق المواعيد الدستورية اللبنانية على استحقاقات وأحلام إقليمية مثل الحرب السورية يرد البلاد إلى الوراء".
وعن إمكانية دعم حزب القوات اللبنانية للعماد ميشال عون في حراك 13 تشرين/ أكتوبر الذي جرى اليوم من خلال تظاهر آلاف من أنصاره أمام مقر الرئاسة ، قال " ننحني احتراما أمام كل شهيد سقط وكل مفقود لم يعرف مصيره ، ولكن بالنسبة لنا نحتفي سنويا بشهداء المقاومة اللبنانية في مقرنا ولا نستخدمه في السياسة لتحقيق أي هدف ، ونستذكر الشهداء ونعدهم أن البقاء على هذا الخط ، خط المقاومة التاريخي الذي انتهجناه ، ونحن نحترم كل الشهداء ، ولكن لا نشارك في عملية توظيف الشهادة وخصوصا أن هناك التباسا لبنانيا - لبنانيا حول معنى 13 أكتوبر".
على صعيد آخر ، قال " إننا مصرون على أن مصلحة المسيحيين ومصلحة لبنان تقوم على انتخابات على أساس نظام مختلط أكثري (فردي) ونسبي (قائمة) ، بينما العماد عون برأيه "النسبية" فقط ، ونحن نرى أنه في المرحلة التي تمر بها المنطقة النسبية قاتلة للبنان الواحد ، بمعنى انها ستوصل المتطرفين من كل الجهات من أجل قسمة لبنان وليس توحيده" ، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات متواصلة بين "القوات" و"التيار" للوصول إلى اتفاق بشأن هذا الموضوع.
يشار إلى أن أنصار العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح ومؤسس التيار الوطني الحر أحيوا اليوم ، بناء على دعوته ، ذكرى أحداث 13 أكتوبر 1990 ، وهي المواجهات التي وقعت بين جزء من الجيش اللبناني بقيادة عون وبين الجيشين السوري واللبناني ، حيث أخرجت القوات السورية قوات عون من قصر الرئاسة أنذاك بعد أن كان مسيطرا عليه بناء على تفويض من الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل قبيل انتهاء مدة رئاسته.
وخلال أحداث 13 أكتوبر ، فر ميشال عون إلى السفارة الفرنسية في لبنان ومنها إلى فرنسا ، وعاش عون في المنفى إلى أن عاد إلى البلاد بعد خروج القوات السورية إثر اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري عام 2005 ، ولكن بعد عودته أبرم عون ورقة تفاهم مع حزب الله (حليف سوريا) وأصبح من حلفاء سوريا بلبنان.