أسباب تؤدي إلى تقليص فرص "النور" في الإنتخابات المقبلة.. والحزب يؤكد حملة التشويه ورائها الإخوان
يواجه حزب النور السلفي عددًا من الإشكاليات التي تؤدي إلى تقليص فرصه في الفوز بنسبة كبيرة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، في الوقت الذي يعقد عليه أبناء الفكر السلفي آمالا كبيرة في تعويض غياب الاخوان المسلمين.
حملات ترفض تواجد النور
ولعل من أبرز المعوقات التي تواجه حزب النور، هي تدشين عدد من القوى السياسية عدة حملاته أبرز حملة "لا للأحزاب الدينية" والتي قامت بها القوى الثورية، للضغط على الرئاسة لحل الأحزاب الدينية، والتي لاقت تأييدا من جانب عدد كبير المواطنين، حيث أعلنت الحملة أنها وصلت في جمع التوكيلات إلى مليون توكيل.
وفي الوقت الذي شاركت معظم الأحزاب السياسية في تحالفات وتنسيق في الدوائر الانتخابية، كان لحزب النور شأن آخر، حيث رفضت جميع الأحزاب السياسية التنسيق أو التحالف معه سواء تنسيق مباشر أو غير مباشر، حيث يدخل الحزب الانتخابات المقبلة بشكل منفرد دون تحالف مع أحد.
ومن ناحية أخرى دشنت اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح قيادات النور قبل الانتخابات البرلمانية، ولم يسلم الحزب من شباب الإخوان المنشقين بعد إعلانهم تدشين حملة "خليك فاكر تجار الدين".
انضمام الأقباط للنور في الانتخابات
من أكبر الأزمات التي تساهم في تقليل فرصة ظهور النور تحت قبة البرلمان هي وضع عدد من الأقباط على قوائمه، خاصة بعد ظهور عدد من الفتاوى التي تحظر مشاركة الأقباط.
تحايله على فتاوى مشايخه
حيث كان لقيادات الدعوة السلفية عدة فتاوى تحرم خوض الانتخابات من أساسه، وإشكاليات التمثيل النيابي للمرأة، وكان لهذه الانتخابات تربصات كبيرة بالحزب من قبل الاحزاب العلمانية ولكن المفاجأة جاءت بمنع صور المرشحات في الدعاية.
دمج 4 قوائم في قائمتين
كان حزب النور السلفي الحزب الوحيد الذي قدم 4 قوائم على مستوى الجمهورية، لكن تم ضغط عليه من قبل بعض القيادات التي طالبتهم بتقليل عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية، الأمر الذي أدى إلى التراجع عن قرار الطرح ، خاصة بعد أن فضح عدد من المحلليين السياسيين مخطط العلاقة بين حزب النور وقيادات قائمة "في حب مصر"، والذي وضح في قائمة الدلتا التي أصبحت في قبضة الأخير ناجحة قبل إجراء الانتخابات.
ومن جانبه قال عبدالغفار طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور"إننا نتعرض لحملة شرسة من قبل بعض الدعاة، بالإضافة إلى القوى السياسية التي تدرك مدى سيطرة حسب النور على الشارع المصري.
وأضاف "طه" لـ"العربية نيوز" أن هذه الهجمة أغلبها من أعضاء تحالف دعم الشرعية والذي يحاول الثأر له من خلال حملات التشويه، موضحا أن الفتاوى لن تؤثر على أصحاب المواقف السياسية.