السيد البدوي يهدم "البيت" ويشرد "الأمة" بسبب أزمة مالية.. مليون جنيه خسائر شهرية.. ورئيس الحزب يلجأ لرجال الأعمال دون جدوى
تعرض حزب الوفد منذ تولي السيد البدوي رئاسة الحزب، لأزمات مالية عديدة، وذلك بسبب أعمال السيد البدوى الخارجية، والتي تسببت في الكثير من المشاكل داخل "بيت الأمة"، وفك الودائع التي تركها "سراج الدين" للحزب للإنفاق على الحزب، وتعرض الحزب لأزمة مالية، واختراق الحزب من قبل عدد من رجال الأعمال كمحاولة لحل تلك الأزمة.
وفى هذا السياق رصدت "العربية نيوز" أسباب تلك الأزمات التي تعرض لها الحزب، وطرق "البدوى" لحلها.
بداية الأزمة
أكدت مصادر خاصة، أن فؤاد سراج الدين، آخر باشوات حزب الوفد، ترك ودائع للحزب قبل رحيله، وأن تلك الودائع بلغت 90 مليون جنيه حينما تولى "البدوى" رئاسة الحزب.
وأضاف المصادر التي رفضت ذكر اسمها، في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أن بداية الأزمة المالية لحزب الوفد كانت حينما قرر "البدوي" التعاقد مع شركة "ميديا لاين" للتولي مسئولية الإعلانات للجريدة مقابل 11 مليون جنيه سنويًا، وذلك دون الرجوع للهيئة العليا أو مؤسسات الحزب، وبالأمر المباشر منه وفقاً لما ذكره الجهاز المركزي للمحاسبات.
وأوضحت المصادر، أن "البدوى" نقل قسم الإعلانات للوفد لشركة "ميديا لاين" والتي قامت يتصفيته بالكامل، على الرغم من أنه أقدم قسم إعلانات في مصر، وكانت ذلك بمثابة الكارثة الأولى التي حلت على الحزب.
أسباب الأزمة
نشبت بعد شهور قليلة خلافات بين "علاء الكحكي" مالك شركة "ميديا لاين" و"البدوي" بسبب عقد قنوات "الحياة"، وأدت إلى إلغاء عقد قنوات الحياة، وكذلك عقد جريدة وبوابة الوفد، وأصبح "الوفد" بدون وكيل إعلاني، وبدون قسم إعلانات.
ومنذ ذلك الحين بدأ "البدوى" بفك الودائع التي تركها "سراج الدين" للحزب، وذلك للانفاق على الحزب، وصرف مرتبات الصحفيين العاملين بجريدة الحزب.
وأكدت مصادر خاصة من داخل الحزب، أن الحزب منذ ذلك الحين يخسر مليون جنيه مرتبات شهرياً، ولمدة 4 سنوات، وأنه بسبب ذلك بلغ حجم الودائع الحالية 20 مليون جنيه فقط تقريباً، وتم إنفاق ما يقرب من 60 مليون جنيه خلال الـ 4 سنوات الماضية.
طرق "البدوى" لحل الأزمة
بعد تعرض الحزب لتلك الأزمة المالية، حاول "البدوي" حل الأزمة بأن يضم إلى الحزب عدد من رجال الأعمال، كوسيلة لحل الأزمة المالية للحزب، إلا أن رجال الأعمال طلبوا من "البدوي" أن يضع خطة واضحة لطريقة إنفاق الأموال داخل الحزب، وهو ما رفضه "البدوي"، وبالتالي لم تؤد فكرة ضم رجال الأعمال إلى الحزب الهدف المنشود منها، وبدأ "البدوى" يطالب أعضاءه بالتبرع للحزب حتى يستطيع أن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وذكرت مصادر خاصة أن كثيرا من أعضاء الحزب يتوقعون أن تعلن الجريدة إفلاسها خلال الفترة المقبلة، خاصةً مع تضاخم الأزمة المالية بالحزب، وعدم قدرة "البدوي" على إيجاد حلول قطعية لها، إضافةً إلى أن مؤسستى الأهرام والتأمينات لها ديون لدى الحزب تقدر بـ10 ملايين جنيه، وهو ما يؤكد أن الحزب أصبح على وشك الانهيار.