أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري تصل العريش (صور)
بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وبالشراكة مع منظمة اليونيسيف وبعض الجمعيات الأهلية، وصلت أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
وتستهدف المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري، الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة التفاعلية، ينفذها المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات غير الهادفة للربح، وهي جمعية تكاتف، منظمة أشوكا الوطن العربي، جمعية طيبة، وجمعية مصراوية.
تكامل وتنسيق بين الحكومة والمجتمع المدني
من جانبها، صرحت المهندسة نيفين عثمان، الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بأن المجلس يعتز بشراكة الجمعيات الأهلية في تنفيذ مبادرة تمكين الطفل المصري وفخور بتكامل الجهود وتنسيقها بين جميع الأطراف.
وأضافت "عثمان" أن المبادرة تهدف إلى تقديم مجموعة من الجلسات والأنشطة التفاعلية للطلاب لتوصيل مجموعة من القيم والسلوكيات الإيجابية والتي انتهت إلى إدراك الطلاب لمدى الآثار السلبية للتنمر وأنهم سوف يتصدون له، بالإضافة إلى أنه تم تقديم المهارات الإبتكارية ومهارات صناعة التغيير الاجتماعي والتي أفضت إلى الخروج بعدد من المبادرات المجتمعية من الطلاب لمواجهة التنمر.
كما عبرت الدكتورة ميراى نسيم، الرئيسة التنفيذية لجمعية تكاتف للتنمية، عن سعادتها بالمشاركة في تنفيذ هذه المبادرة الوطنية في محافظة شمال سيناء، حيث تمتلك الجمعية خبرة كبيرة للتعامل مع الأطفال في بمختلف الفئات العمرية.
وأشارت "نسيم" إلى أن الجمعية قامت بتطبيق مفهوم تقبل الآخر واحترامه مع طلاب مدينة العريش، حيث تم اشراك طلاب فاقدي السمع وكان يتم تعريف الأولاد بهم عن طريق لغة الإشارة، ومن ثم استطعنا دمج هؤلاء الطلاب مع زملائهم، وهو كان بمثابة التطبيق العملي للسلوكيات الإيجابية وتقبل الآخر.
لا للتنمر.. ارحم اعذر سامح قدر
بالسياق ذاته، أكدت عبلة عادل خيري، عضو مجلس إدارة جمعية مصراوية لخريجات المير دي ديو، أن الجمعية بالتعاون مع جمعية تكاتف أطلقت مع طلاب المدارس شعار: "لا للتنمر.. ارحم اعذر سامح قدر".
وأوضحت "خيري" أن الأنشطة التفاعلية والحركية مع الطلاب ساعدتهم على التعامل مع الطاقة التي بداخلهم واخراجها بشكل صحيح وسليم.
أيضًا ذكرت الدكتورة إيمان بيبرس، المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة منظمة أشوكا العالمية، أن وجود أكثر من جمعية ومؤسسة داخل المبادرة مع المجلس القومي للطفولة والأمومة هو من الأشياء المميزة في هذه المبادرة.
وأضافت "بيبرس" أن توحيد وتنسيق الجهود يحقق تكامل في تنفيذ الأنشطة ويتيح للجميع مساحة لتبادل الخبرات ومشاركتها بما يحقق المصلحة الفضلى للطفل المصري باعتبار أن تمكينه وتهيئته وتزويده بالسلوكيات الإيجابية ومهارات صناعة التغيير الاجتماعي التي تمكنه من أن يكتسب مهارات تقبل الأخر والاهتمام بالفئات المهمشة ورصد المشاكل وتقديم حلول لتنفيذ مبادرات مجتمعية من حوله وهو ما نسعى إليه جميعًا سواء كنا جهات حكومية أو جمعيات أهلية.
أنشطة على مدى 5 أيام
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة استهدفت بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء عدد (١٥) من أعضاء هيئة التدريس بالاضافة الى عدد (١٢٠) طفل بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية، هذا الى جانب عدد (٣٠) ولي أمر من أولياء أمور الطلبة.
تم خلال المبادرة التي استمرت لمدة خمسة أيام بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس والاخصائيين الاجتماعيين في مجال تعزيز السلوكيات الايجابية حيث تم تدريبهم لمدة ثلاث أيام وتعريفهم بقانون الطفل وآليات الحماية ودور لجان حماية الطفل وعرض منهجية دوي من خلال دوائر الحكي وكيفية توعية الطلاب بمخاطر الانترنت وتعريفهم بمكونات السلوك البشري والإجراءات التي يجب اتباعها لتوعية الطلاب بالقيم والمواطنة، إلى جانب تعريفهم بمهارات صناعة التغيير الاجتماعي ومدى تأثيره على الطفل لحل المشكلات وتبدأ تعاطفه مع من حوله ووصولًا إلى رصد لمشاكل المجتمع من حوله ومن ثم يكون مبادرًا.
كما تم خلال المبادرة تمكين الأطفال من خلال ممارسة سلوكيات ايجابية تجاه أنفسهم وأقرانهم والمجتمع من حولهم وتنمية قدراتهم لتنمية مهارات القيادة والابتكار لديهم من خلال عمل معسكرات مقسمة إلى مجموعات ودوائر الحكي لمعالجة الظواهر السلبية والتي من أهمها ظاهرة التنمر، وتعريفهم بالتعلم الرقمي من خلال موقع (دوي) وكيفية تنمية قدرات الطفل لحل المشكلات.
كذلك قام الأطفال بعمل مسرحية عن (التنمر) وأثره وكيفية معالجة ذلك السلوك فيما بينهم، كما تم اكساب الطلاب مهارات صناعة التغيير الاجتماعي التي تهدف لغرس قيم الانتماء والعمل الجماعي والمشاركة وتدريبهم على كيفية تصميم مبادرات لحل المشاكل من حولهم وتم الخروج ب12 مبادرة لمواجهة مشكلة التنمر.
استهدفت أيضًا المبادرة في العريش أولياء الأمور الذين تم توعيتهم من خلال متخصصين تربويين في مجال التربية الايجابية تجاه أنفسهم وأقرانهم والمجتمع من حولهم وتعريفهم بأهمية مهارات صناعة التغيير الاجتماعي وكيفية أن يقوموا بإتاحة الفرصة لأبنائهم ليكونوا مبادرين ويغرسون لديهم الشعور بالمسئولية والتعاطف تجاه من حولهم.