هل خطأ السعودية في رصد هلال ذي الحجة وراء كارثتي "منى" و"الرافعة"؟
فجر عدد من علماء الفلك مفاجأة مدوية حيث أعلنوا أن المملكة العربية السعودية أخطأت هذا العام في تحديد غرة شهر ذي الحجة مستدلين باكتمال القمر يوم 13 في الشهر وحدوث الخسوف في هذا اليوم، على الرغم من أن البدر يوافق يوم 14 والخسوف لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرًا، مما دفع البعض للتساؤل هل دفع الحجاج ثمن خطأ المملكة في رصد هلال ذي الحجة ، بأرواحهم، كما حدث في كارثتى التدافع بمنى، ورافعة الحرم المكى؟.
من جانبه أكد العالم المصري الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية بحلوان، ورئيس بحوث البيئة الفضائية ببرنامج "الفضاء المصري"، أن حسابات السعودية لغرة شهر ذي الحجة هذا العام خاطئة، موضحًا أن اكتمال بدر ذي الحجة يوم 13 في الشهر دليل على أن حسابات معاهد الفلك العربية ومنها معهد البحوث الفلكية المصرى "صحيحة"، وأن غرة الشهر الصحيحة 14 سبتمبر وليست 15 سبتمبر، وبناءً عليه فإن وقفة عرفات وعيد الأضحى 22 و23 سبتمبر وليست 23 و24 سبتمبر.
وأضاف "شلتوت" أن اعتماد السعودية على رؤية الهلال بالعين المجردة كالعادة سبب في إخفاقها في رؤية الهلال، حيث إن العين لها حدود ولا ترى الأشعة تحت الحمراء، موضحًا أن الأحوال الجوية هذا العام بها كانت سيئة جدًا وكافية لعدم رؤية الهلال، لكنها لم تسلم بحسابات جميع الدول وحددت غرة الشهر بناءً على رؤيتها.
تابع "شلتوت": "شيوخ السعودية يريدون أن يتفردوا بإعلان الهلال حسب الشريعة ورؤيته بالعين المجردة ويقدمون ويؤخرن غرة الشهر كثيرا دون وعي، مؤكدا أن حسابات تقويم أم القرى بجدة لو قورنت بالرؤية الشرعية خلال الـ60 عاما الماضية بالنسبة لغرة رمضان وذي الحجة فقط لوجد أنه مخالف بنسبة 70% عن الرؤية الشرعية، لكن الشيوخ لا يريدون الالتزام بالتقويم على الرغم من أنه صحيح وأصدق من رؤيتهم.
